كود : الناظور//

على خلاف ما تم ترويجه سابقا بإدانة النائب الرابع لرئيس مجلس المستشارين عبد القادر سلامة رفقة رئيس بلدية أزغنغان لحبيب فانا بجنحة الارشاء، فإن الحكم الصادر حسب موقع وزارة العدل إستئنافية الناظور ، كان بتبرئتهما تماما من الارشاء عبر تقديم هبة أو عرضا أو وعدا لموظف عمومي أو قاضي أو غيرهم من المذكورين في المادة 248 و 251 من القانون الجنائي.

وقد رأت محكمة الاستئناف بالناظور، حسب منطوق الحكم بأن الحكم الابتدائي قد جانب الصواب، نظرا لأنه لم يوجد ما يدين سلامة وفانا في قضية الارشاء، إذ أن الدليل الوحيد الذي تم تقديمه ضد النائب الرابع لرئيس مجلس المستشارين ورئيس بلدية أزغنغان وهو عبارة عن مكالمتين هاتفيتين كانتا خاليتين حسب نص الحكم من أي إشارة إلى أنهما قدما هبة أو هدية لشخص ما من أجل التدخل لفائدتهما في العملية الانتخابية.

Untitled-5

عبد القادر سلامة المنتمي إلى التجمع الوطني للاحرار والذي سبق وأن قاد بلدية أزغنغان في عدة دورات سابقة رفض التعليق على الحكم ، مؤكدا أنه يثق ببرائته ونزاهة العدالة.

من جهة أخرى كان نشطاء فايسبوكيون، قد تساءلوا عن السبب الذي يجعل سلامة وسط زوبعة الانتقادات بعد الهجوم اللاذع الذي شنه نشطاء آخرون عليه مباشرة بعد صدور الحكم سيما بعد تمكنه من الوصول إلى واحد من المناصب الهامة في هرم السلطة حسب تعبير النشطاء.

مصدر من التجمع رفض الكشف عن إسمه أكد أن الحزب بالاقليم يثق في نزاهة المتهمين مؤكدا أن الحكم الذي برأهم من الارشاء هو إلا دليل مادي على ذلك، قبل أن يضيف بأن سلامة قضى 33 سنة في العمل السياسي ولم يسبق أن تمت الاشارة إليه في أي قضية فساد إنتخابي أو إداري وهو ما جعل الجميع يستغرب من الاتهامات التي وجهت إليه بعد كل هذه المدة من العمل السياسي، مشيرا إلى أن هناك من يتلذذ من المواطنين بالحكم في حق النائب الرابع لرئيس مجلس المستشارين ويصدر إتهامات مجانبة للصواب وإصدار الشائعات، وزاد المصدر أن سلامة سيلتجئ إلى محكمة النقض التي ستبرئه لا محالة، حسب المصدر نفسه دائما.

وزاد المصدر نفسه أن عدد الاصوات التي حصل عليها سلامة في مجلس المستشارين يوازي عدد مستشاري التجمع الوطني للاحرار في الجهة الشرقية بمعنى أنه حصل فقط على أصوات مستشاري حزبه.

هذا وكانت التساؤلات قد طرحت على مرشح لحزب العهد الديمقراطي الذي إحتل الرتبة الاولى في الجهة الشرقية في انتخابات مجلس المستشارين رغم أن حزبه ليس لديه بالجهة بأكملها سوى مستشاران إثنان فقط.