عمـر المزيـن – مكتب الرباط:
علمت “كود”، من مصادر خاصة، أن المفتشية العامة لوزارة الثقافة والإتصال، أحالت على أنظار الوزير محمد الأعرج، تقارير سوداء تتعلق بعمل ومداخيل المتاحف التي تُعنى بالمورث الثقافي المغربي، وتَتْبع للمديريات الجهوية للثقافة على مستوى المملكة. الوزارة ديال الثقافة اللّي كان فيها الفساد معشش فالعهد السابق بدات تشوف النور وهادشي راجع للعمل اليومي ديال الوزير الحركي.
وذكرت المصادر نفسها أن التقارير المرفوعة جاءت بعد عمليات إفتحاص دقيقة قادتها المفتشية بتعليمات من الوزير، أسفرت عن إماطة اللثام عن جملة من التجاوزات المالية في هذا الصدد، على غرار المديرية الجهوية مراكش-آسفي، حيث تكشفت فيها خيوط تباين كبير في المداخيل مقارنة مع سنة 2017.
وأشارت المصادر أن تقارير خايبة وصلات للوزير الأعرج تتعلق أساسا بالمداخيل ديال المديرية الجهوية للثقافة بجهة مراكش آسفي. المداخيل ديالها فالعهد السابق كانت ضعيفة بزاف بزاف لكن المفاجئة هي مني صيفط الوزير لجان تفتيش مركزية لإجراء افتحاص مالي. فحسب مصادر “كود”، فإن هاد المداخيل ارتفعت بشكل خيالي مباشرة بعد هاد الافتحاص اللّي غادي يخرج على مسؤولين فالثقافة.
وأبرزت المصادر أن الوزير محمد الأعرج وبناءا على التقارير المرفوعة، يدرس إمكانية أجرأة سلسلة تدابير زجرية على غرار قرارات إعفاء من المهام في حق المتورطين في عمليات الإختلال المالي، مع حث المفتشية على المواصلة على ذات النهج الإفتحاصي.
وتضيف مصادر “كود” أن وزير الثقافة والإتصال محمد الأعرج، قد حث المفتشية المعنية على مواصلة العمل بجهات المملكة الإثنتي عشر في محاولة للقطع مع هذه التجاوزات، وترميم بيت الثقافة والإتصال بما يتسق مع مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، الذي نادى به ملك البلاد، والحفاظ على الموروث الثقافي المغربي.