الوالي الزاز -كود- العيون////
انتهت معركة انتخاب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي بفوز نظام العسكر الجزائري بالمنصب عبر مرشحته سلمى مليكة حدادي، محولا الفوز من فوز بمنصب أفريقي إلى انتصار على المملكة المغربية، على ضوء ارتفاع منسوب التوتر بشكل مهول بين البلدين وإمعان ذلك النظام في معاداة المغرب ووحدته الترابية واستهدافه لمؤسساته بحرب إعلامية غير مسبوقة.
اختتمت القمة الأفريقية الثامنة والثلاثون لتوضع النقطة على السطر دون قلب صفحة هذه الهفوة الدبلوماسية التي تسبب فيها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة، والتي ستكون لها تداعيات لا يمكن التنبؤ بها على مستوى ترسيخ السيادة الوطنية، لاسيما وأن الوزارة المعنية فوتت علينا تشكيل ثنائية مهمة مع جيبوتي التي تعترف بمغربية الصحراء وافتتحت قنصلية بالداخلة، وسيرأس وزير خارجيتها محمود علي يوسف مفوضية الاتحاد الأفريقي لأربع سنوات مقبلة، وما كان سيجنيه المغرب من هذه الثنائية، خاصة في مجال وأد مؤامرات الأعداء وإقبار طموحاتهم وتطويق أطروحاتهم الانفصالية، وما كان سيجنيه المغرب أيضا من هذه الثنائية فيما يخص تثبيت دعائم الوحدة الترابية وتجسيد مغربية الصحراء والترويج لوحدتنا الترابية في أوساط مناطق أفريقية تبدو عصية.
بوريطة حصد تخربيقو: رافض كاتب دولة مكلف بالقارة
تعيد هذه الكبوة الدبلوماسية التي يتحمل وزرها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة إلى الأذهان الحاجة الملحة لشخصية قيادية جديدة في وزارة الشؤون الخارجية أو منصب مختص في القارة الأفريقية، إذ أظهرت هذه الكبوة عدم قدرة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة على مواكبة كل القضايا الإقليمية والمسائل الدولية، لاسيما على ضوء عالم ومحيط متحول مبني على المصالح الذاتية والعيش على أزمات الآخر والعداء الظاهر منه والباطن.
لاشك أن إصرار ناصر بوريطة على الاستحواذ على الصورة والإمساك بزمام كل مقاليد وزارة الشؤون الخارجية كان له الأثر السلبي الواضح المتجلي اليوم في كبوة منصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي الذي فازت به الجزائر، لذا فقد بات لزاما إحداث منصب كاتب دولة مكلف بالشؤون الأفريقية إلى جانبه كوزير، وهو ما سبق له رفضه جملة وتفصيلا مخافة بروز اسم إلى جانبه واستيضاح مؤهلاته الضعيفة دبلوماسيا وانكشاف حقيقة محدودية أدائه مقارنة مع ما يأمله المغاربة منه لتجسيد وحدتنا الترابية.
مساعي ناصر بوريطة في الالتفاف على وزارة الخارجية وانعكاس ذلك على كوادر الوزارة الذين يعانون التهميش والإقصاء حتى فيما يخص تقاسم المعلومة يجعلنا اليوم ومن باب المحاسبة والوطنية مساءلة ناصر بوريطة عن هذه الكبوة وعن مصير كفاءاتنا المغربية ومقدراتنا الدبلوماسية التي يتم تجاهلها دون أن تتاح لها فرصة الحضور والمساهمة في معركة دبلوماسية تتطلب منا التجند والوقوف صف واحد ضد المؤامرات.
لقد تسبب هذا الإمساك الفج بمقاليد وزارة الشؤون الخارجية وحب الظهور والاختباء خلف الصورة في “نكسة” دبلوماسية، ولنا فيما فعل وزير الخارجية الجزائرية درس، إذ باتت وزارته تعج بالمناصب على غرار تعيين كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية الجزائرية، المكلفة بالشؤون الإفريقية، سلمى بختة منصوري، والتي كانت حاضرة أيضا في القمة إلى جانب وزير الخارجية.
“مول لمقص” حالق لا يعين مدير إفريقيا بوزارة الخارجية من 4 سنوات
بالإضافة لرفض ناصر بوريطة إحداث منصب كاتب دولة مكلف بالشؤون الأفريقية، لا زال ناصر بوريطة يرفض تقاسم مهامه مع مدير أفريقيا بالوزارة، إذ يتغاضى منذ أربع سنوات عن إحداث المنصب وهو الأمر الذي لا يفهم منه سوى إمعانه في استكمال مسار الإمساك بتلابيب هذه الوزارة السيادية وقتل طموح الجيل الجديد في وزارة الشؤون الخارجية وقطع الطريق أمام حلمهم في الانخراط بمسؤولية ومهنية ووطنية في الدفاع عن ثوابت الأمة المغربية ومصالحها الخارجية.
كبوتنا في معركة أديس أبابا أماطت اللثام عن الحاجة المُلحة لإحداث المنصبين المذكورين سلفا من أجل تقاسم المهام وتحديد المسؤولية ومحاسبة المقصرين، بيد أن المحاسب الوحيد اليوم نسبة لما سبق هو ناصر بوريطة نفسه الذي نتمنى أن يتخلى عن مقاربة “أنا وحدي مضوي لبلاد” وإفساح المجال أمام الكفاءات المغربية لخدمة قضايانا العادلة والعودة خطوة للخلف للانطلاق بقوة في مسيرة بناء عمل دبلوماسي عِماده المغرب لا الأشخاص ولا الوزراء.
بوريطة خلق كذبة صفقة عضوية مجلس السلم والأمن باش يخبي هاد الطيحة
لم يمهل أصحاب مقولة “مول المقص” أنفسهم كثيرا للدفاع عن ناصر بوريطة، إذ عمدوا على استلهام تحويرٍ معطياتي خطير يتعلق بنسب ما حققته الدبلوماسية المغربية بقيادة الملك محمد السادس إلى ناصر بوريطة، وهو الأمر الخطير الذي يحيل على جهل كبير بعمل الدبلوماسية المغربية.
آخر ترهات مرددي نشيد “مول المقص”، أن خسارة المملكة المغربية لمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي يعود لصفقة لتولي عضوية مجلس السلم والأمن الأفريقي، في محاولة لتشتيت الانتباه والتخفيف من وطأة ضرورة محاسبة ناصر بوريطة بعد هفوة أديس أبابا الأخيرة، بيد أنه وبالعودة لهذا المنصب يجب استحضار أولا أن الجزائر متقدمة بـ32 صوتا مقابل سبعة عشرة للمملكة المغربية، إذن كيف للتفاهمات التي يُروج لها هؤلاء أن تنتهي بانتخابات وعملية تصويت وتقدم جزائري لا يتيح لها حاليا الفوز بالمنصب، في انتظار ما ستؤول إليه معركة مارس المقبل موعد عملية التصويت الجديدة.
تفشي هذا النوع من المعطيات المغلوطة يحيلنا أيضا على تحمل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج ناصر بوريطة المسؤولية الكاملة، بناء على ضعف التواصل وعدم تمكين الإعلام المغربي من حقيقة ما يدور عبر بلاغات وبيانات رسمية تكشف خيوط المعركة الأفريقية الأخيرة والقادمة وإمعانه في ترك الحبل على الغارب.
سيدنا رجعنا لاعب كبير وهو فشل فتكريس هاد الشي وجايب سفراء مضاربين ببيناتهم
تنضاف إلى مسؤولية ناصر بوريطة في الإخفاق الدبلوماسي الأخير المتعلق بنائب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، مسؤولية الممثل المغربي الدائم لدى الاتحاد الأفريقي، محمد عروشي، والذي تبخر وجوده في الاتحاد الإفريقي وقت الحاجة، دون أن نسمع عنه ذكرًا، بحيث توارى عن الأنظار بعيدا عن القيام بأية ردة فعل بادية للعيان للمساهمة في الترويج لملف لطيفة أخرباش نائبا بنفسه عن هذه المعركة الدبلوماسية، في الوقت الذي يسخر كامل وقته للمناكفة مع أمينة سلمان، الممثلة الدائمة لاتحاد المغرب العربي لدى الاتحاد الأفريقي، دون قدرة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة على إيقاف تداعيات الخلاف القائم بينهما وتنبيههما لضرورة المغرب بعيدا عن تبادل الضرب تحت الحزام.
هاد عروشي راه صاحب بوريطة ومدافع عليه. فشل يدير خدمتو.
تزاد عليها خلافات هاد السفير ممثل المغرب الدائم فالاتحاد الافريقي مع سفيرة المغرب فاثيوبيا وجيبوتي نزهة علوي محمدي. هادي مسؤولية بوريطة. هادو بجوج مع تدبيرو لملف ترشيح اخرباش٬ خلصو المغرب غالي. كلشي خاصو يتحاسبو.
كل ما قام به محمد السادس من جهود ومساعي حثيثة لتثبيت الحضور المغربي أفريقيا ضُرب عرض الحائط من طرف وزارة الشؤون الخارجية، وانطلاقا من واجب المسؤولية والوطنية الوقوف عند ما تم تحقيقه على مستوى الاتحاد الأفريقي حاليا ومدى جدوائيته خدمة لقضيتنا الوطنية الأولى العادلة قضية الصحراء المغربية.
الملك حدد الاطار العام. فتح الطريق. جا بوريطة خربق كلشي. وزير الاضواء اللي عندو جيش مدافع على شخصو عوض يدافع علي لبلاد٬ كيعطي صورة على نفسية هاد المسؤول