كود الرباط//

الشيشة الإلكترونية واللي كيروجوها كيدمرو حياة الأجيال المغربية لي جايا، أطفال وقاصرين وتلاميذ ضحايا هاد الترويج الخطير لي كايديرو لوبي السيجارة الإلكترونية وعلى رأسهم شركة “إيكوس” ديال فيليب موريس وغيرها من الشركات، لي دايرين ضغط بالإشهارات واقتحام المهرجانات الخاصة والمطاعم والبيران وسوبيريت لترويج هاد المادة الخطيرة.

تلميذة قاصر فصرخة عبر “كود” قالت: “مكيهمش صحتك المهم يدخلو بك الصرف، كيبليوك باش متبقاش تمشي لاصال، حنا بغينا لي كيبعيوها ميبقاوش يبيعوها”.

فتاة قاصر أخرى قالت: “أنا كنستعملها وكنشريها من باب جديد من عند واحد الراجل، واخا قاصر كيبيعوها ليك المهم يدخلو الفلوس”.

فتاة أخرى صرحت لـ”كود”: “جربت الفيب وكميتها وخديتها بـ80 درهم، شريتها حيث شي بنات جربوها وعطاوها لي، وكنصح الشباب ميبقاوش يديروها، وأكثرية صحاباتي كيديرو السيجارة الإلكترونية “.

وأضافت الشابة: “كنشوفها ف أي بلاصة ف باب المدرسة وف تيك توك وإنستغرام كولشي وروابا كيديروها، باش يبانو حداثيين.. كنصح البنات والدراري صغار يبعدو علا هادشي ومبلانش”.

شاب آخر قال لـ”كود” بلي هاد الشيشة الإلكترونية خرجات باش تحارب الإدمان على التدخين بالكارو العادي ولكن لي وقع هو أنهم تبلاو بها القاصرين وكتباع ف أي صاكا وحنا مبغيناش هادشي”.

فتاة أخرى قالت لـ”كود”: “كندير السيجارة الإلكترونية باش نبان واعرة ولكن هادشي كيضر غير الصحة”.

الدكتور الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، كشف عن معطيات صادمة عن خطورة السيجارة الإلكترونية على صحة المغاربة، وعن لوبي يقوم بضغوطات في الإعلام وعبر خبراء لترويج فوائد غير صحية وغير صحيحة حول السيجارة الإلكترونية.

وقال حمضي فمقال سابق نشراتو “گود”، بلي دراسة 2021 MedSPAD ميدسباد-4، المغرب 2021، أظهرت أن تعاطي المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 سنة، للمواد ذات التأثير النفساني خلال حياتهم، أن: 12.5% منهم استعملوا السجائر الإلكترونية، الشيشة 11.4%، التبغ 11.1%، المهدئات بدون وصفة طبية 8.5%، الكحول 7.2%، الحشيش 5.8%، الإكستازي 2.5%، الكوكايين 1.6%، والهيروين 0.9% .

واضاف حمضي، وبالنسبة لمعيار الاستخدام خلال الأشهر الـ12 السابقة للدراسة، انخفض معدل انتشار تعاطي التبغ بين المراهقين من 9.3% إلى 6.5% بين عامي 2009 و2021. وبنفس القياسات، تضاعف استخدام المهدئات بدون وصفة طبية ثلاث مرات تقريبًا. من 2.2% عام 2009 إلى 6% عام 2021، الإناث أكثر من الذكور.

وأفاد المصدر نفسه، أن دخول السيجارة الإلكترونية في حلبة السباق بجميع المواد المسببة للإدمان الأخرى، يؤكد أنه إدمان يهدد حياة وصحة والرفاه الاجتماعي والاقتصادي للأجيال القادمة.

وشدد حمضي بالقول: “من الواضح أن “عدو” الحياة والصحة الذي يجب إدانته، في ضوء جميع البيانات، هو صناعة التبغ، التي تخلق عمدا – لأغراض تجارية بحتة – إدمانا قاتلا بين الشباب والأجيال القادمة”.

وأكد حمضي على أن حماية الأطفال والأجيال القادمة من هذه التلاعبات، ومواصلة الحرب ضد التبغ للحد من استهلاكه بشكل أكبر، تتطلب التزاماً من جميع الأطراف: الحكومات والمشرعين والمنظمات غير الحكومية والآباء والشباب.