عمـر المزيـن – كود///
أظهرت التحريات والأبحاث التي باشرتها عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بفاس مع أفراد شبكة “بيع الرضع” بأن زعيمتها “فاطمة.ف” الملقبة بـ(بنطوطو)، ويساعدها في ذلك مجموعة من المتدخلين وهم ابنتيها غزلان وشيماء الموجودتين حاليا في حالة فرار.
كما كشفت الأبحاث أن زعيمة الشبكة كان يساعدها بعض حراس الأمن الخاصين، حيث أنهم كلهم ينشطون في مجال استغلال حالة الهشاشة الاجتماعية التي تعاني منها أغلب الأمهات العازبات، ويقومون بإقناعهن بإمكانية توصلهن بمبالغ مالية نظير بيع أطفالهم.
وذكرت مصادر “كود” أن حراس الأمن الخاص يكونوا على اتصال بأشخاص يرغبون في اقتناء هؤلاء الأطفال دون اتباع المساطر القانونية المعمول بها، وما يعزز هذا الأمر هو الدلائل والقرائن القوية التي تحصلت عليها عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية التي فككت هذه الشبكة بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.
ومن بين هذه القرائن، نجد عملية التتبع القبلية التي قامت بها الفرقة، والتي من خلالها تم التقاط مكالمات مختلف أفراد هذه الشبكة، وتبين بالملموس نشاطهم في هذا المجال، حيث أظهرت نتائجها وجود عدة مكالمات هاتفية بين أعضاء هذه الشبكة بخصوص عملية الاتجار في الأطفال الرضع.
كما اعترف حراس الأمن الخاصين “محمد.ا” و”محمد.ا” و”مصطفى.ا”، بمحادثتهم الهاتفية التي من خلالها ناقشوا مسألة بيع الأطفال، مع تأكيد إحدى التقنيات بالمستشفى بأن حارس الأمن الخاص “محمد.ا” كان يطلب منها أن تدخل بيانات الأمهات العازبات رغم عدم تقديمهم للوثائق اللازمة، وذلك لتسهيل عملية خروجهن وبيع أبنائهن لزعيمة الشبكة “فاطمة.ف” الملقبة بـ(بنطوطو).
وبالإضافة إلى كل ذلك، تفحصت عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية الهواتف الخاصة بمختلف أفراد هذه الشبكة أبان عن النشاط غير المشروع الذي ارتكبته، مقابل التواصل لمجموعة من الأشخاص الذين اتفقوا مع أفراد الشبكة قصد اقتناء الأطفال.
أكثر من ذلك، أكد زوجان أنهما اقتنيا طفلا بواسطة حارس أمن خاص “محمد.ا” مقابل مبلغ مالي قدره 1000 درهم تم تسليمها لأم عازبة، و500 درهم تم تسليمها لحارس الأمن الخاص “محمد.ا”.