هشام اعناجي – كود الرباط//

الصفقة المثيرة ديال مصل سيرولوجي بقيمة تفوق 20 مليار سنتيم، أو صفقة العمر كما يسميها البعض، لا تزال تثير الكثير من التساؤلات، اخرها أين مصير هذا المصل لي كيستعمل فيما يعرف باختبار مصل “سیرولوجو” الخاص بالكشف عن فيروس كورونا “كوفيد 19″،

معطيات توصلت بها “كود” تفيد مدة صلاحية المصل لي سالات لبارح مع 12 د ليل اي 7 غشت مع 12 د ليل.

الوزارة لي فضلات تسكت وتبلع لسانها في كل ما يتعلق بالصفقات التفاوضية، دارت اخطاء فالتواصل في ظل ازمة كورونا، وخلات الاسئلة كثيرة من قبيل :” من المستفيد من صفقات كوفيد وكيفاش داكشي داز حسي مسي تا فرشات الصحافة الوطنية، كما انفردت كود بتفاصيل مثيرة حول هذه الصفقات وكذا تحقيق لوديسك على مصل سيرولوجي وما نشر بالمساء والاخبار كولشي هادشي تجاهلتو وزارة الصحة.
الوزارة لي اخترت تضحي بأصغر موظفة لي هي رئيسة وحدة “certificat d’enregistrement، بدل محاسبة المسؤولين الكبار على فضيحة هذه الصفقة لي تمت بدون الحصول على رخصة certificat d’enregistrement.

“كود” كتباات في الموضوع في مقال سابق بعنوان :”صفقة “كوكوت مينوت” بوزارة الصحة: كيفاش دخل مصل “سيرولوجي” المرتبط بـ”كورونا” للمغرب بدون certificat d’enregistrement”.

وقال مصدر بوزارة الصحة لـ”كود” :”غريب ما حدث بدل فتح تحقيق جديد من طرف رئيس الحكومة، والتحقيق خصو يشمل وزير الصحة والكاتب العام بالنيابة المنتهية مدة انتدابه، حول فضيحة صفقة اقتناء المصل سيرولوجي، يتم اليوم التضحية بموظفة بوحدة صغيرة داخل الوزارة”.
وأوضح ذات المصدر أن “رئيسة الوحدة كبش فداء فقط والذي يجب أن تتم محاسبته هو وزير الصحة والكاتب العام بالنيابة، وهم المسؤولين المباشرين على الصفقات”.
“كود” حاولت ربط الاتصال بمسؤولي وزارة الصحة، إلا أنهم، كما العادة، يلوذون بالصمت عندما يتعلق الأمر بالأسئلة المزعجة حول الصفقات بالملايير.
وكانت “كود” كشفت بأن فضيحة صفقة اقتناء الاختبار المصلي  “سیرولوجي” خاص بالكشف عن شفاء المريض من عدمه من فيروس كورونا “كوفيد 19″، لا تزال تثير الكثير من الشبهات، خصوصا بعد ظهور معطيات تفيد بأن “مديرية الأدوية والصيدلة لم تمنح وثيقة certificat d’enregistrement للشركة باش دخل المصل من الخارج.
“كود” ربطت الاتصال انداك بمديرية الأدوية والصيدلة، الأسبوع الماضي، حيث رفضت بشرى مداح، مديرة المديرية بالنيابة الرد على أسئلة “كود”، حيث اكتفت بالقول بأنها :”لا يمكن أن اصرح أو نعطي معطيات بدون اخذ الاذن من المسؤول المكلف بالتواصل رشيد خداري”، مع العلم أنه “كان فقط الاجابة بنعم أو لا بخصوص منح وثيقة  certificat d’enregistrement “..
وربطت “كود” الاتصال برشيد خداري، في نفس اليوم، أحد الأطر التي عمرت طويلا بوزارة الصحة، والذي عوض مسؤول التواصل السابق حفيظ الزهري بسبب أخطائه الكثيرة.
وفي الاتصال وعد الخداري “كود” بالرد على أسئلتها، حيث بعثنا له أسئلتنا بخصوص صفقة “كوكوت مينوت” المثيرة والتي تخص اقتناء مصل سيرولوجي المرتبط بفيروس كورونا، إلا أنه إلى حدود كتابة هذه الأسطر لم يجيب.

وحسب مصادر “كود” فإن عملية اقتناء هذا المصل عند شركة “ماستر لاب” تمت بسرعة قياسية، ما دفع بعدة خبراء ومسؤولين بالصحة ينادون بالتحقيق في الطريقة التي فوتت بها الصفقة لشركة محظوظة يوجد مقرها بالعاصمة.
دبا حسب مصادر “كود”، كاين امور غير واضحة، الوزير مبغاش يوضحها، كاينا إن ومحدو مزال مخرجش، فراه مسؤول على هاد الفضايح وفقهم.
هادشي رون الوزارة، أطر كبيرة غادرت في صمت وأخرى دخلت في صراع مع الكاتب العام والوزير.
هادشي واقع والوزير ايت طالب ساكت.

معطيات كانت نشرتها “كود” تفيد بأن خالد ايت الطالب، عطا رئاسة اللجنة المركزية لتدبير هاد الصفقات، للكاتب العام المنتهية ولايته رئاسة اللجنة لي مكلفة بالتموين وشراء المستلزمات الطبية المتعلقة بكورونا، اللجنة لي فيها مديرية الموارد البشرية وقسم التموين والقسم المالي والتخطيط والموارد المالية، مافيهاش المديرية لي معنية بالوضعية الوبائية أي مديرية الأوبئة.
بل أكثر من ذلك آيت الطالب قصا الخبراء ديال الأدوية لي عارفين السوق وكيفاش كيتمشا وشنو خاص يتقضا وشحال الكمية لي خصهم يجيبو، حيث عمد على إبعاد لجنة المختبرات اللي فيها خبراء وكفاءات مغربية، تقول مصادر “كود”.

وأوضحت ذات المصادر أن الصفقة لي تعطات لشركة ماستر لاب ـ فرع المغرب ـ ما هي إلا جزء من الفضائح المتتالية للكاتب العام المنتهية صلاحيته، خصوصا وأن الشركة لي دات صفقة “العمر” بالوزارة ولي كولشي كتب عليها، هاد الشركة لديها سوابق فيما يتعلق بالصفقات مع الوزارة، تقول مصادر “كود”.

وسبق لـ”كود” أن اتصلت مرارا بإدارة الشركة، إلا أنها رفضت الرد على أسئلة “كود” مكتفية بالقول سنتصل بكم.

ولي زاد الامور تشويقا نائبة برلمانية عن حزب معارض وجهت سؤال كتابي لوزير الصحة كتقول فيه :”أثارت بعض صفقات اقتناء الأدوية والمستلزمات الطبية التي أبرمتها وزارتكم خارج النظام العادي للصفقات العمومية في إطار تغييرها لأزمة كورونا، وأثارت جدلا واسعا في الآونة الأخيرة، ومن بين هذه الصفقات المثيرة للجدل اقتناء الوزارة لمليون اختبار مصلي  “سیرولوجو” خاص بالكشف عن فيروس كورونا “كوفيد 19″، وذلك بسبب كلفتها المبالغ فيها وقرب موعد انتهاء صلاحيتها”.
وتابع البرلمانية في سؤالها :”فقد كلفت الصفقة، التي تمت من خلال شركة مغربية، حوالي 212 مليون درهم، أو بثمن للوحدة لا يقل عن 99,5 درهم في حين أن مختبرات خاصة أجنبية اقتنت نفسر الاختبار، وبكميات أقل مما اقتناه المغرب، من الشركة الأمريكية ذاتها Abbott» بثمن أقل ب %50، والأدهى من ذلك ضخامة كمية الاختبارات المصلية المقتناة بصلاحية لا تتجاوز بداية شهر غشت، مما يجعل احتمال عدم استخدامها واردا، مما يعتبر تبدیدا وهدرا للمال العام”.
وبذلك وجهة هذه البرلمانية المنتمية للبام تهمة “تدبيد المال العام” إلى وزير الصحة.
وطالبت النائبة البرلمانية من الوزير بالكشف عن ملابسات إبرام صفقة اقتناء مليون اختبار سيرولوجي خاص بفيروس كوفيد 19؟ وعن حقيقة ما يروج حول ثمن وموعد انتهاء صلاحية الاختبارات موضوع الصفقة السالفة الذكر؟.
للإشارة فإن التعيينات الأخيرة لرئيس الحكومة شملت لمؤسسات ليست على وجه الاستعجال، مثال جمعية الاعمال الاجتماعية بوزارة الفلاحة ومدارس توقفت بها الدراسة، في حين غاب تعيين كاتب عام جديد لوزارة الصحة، مما يطرح مجموعة من التساؤلات والتي أكد لنا من خلالها مسؤولين بالوزارة بأنه لا ولن يتم تعيين اي شخص به تاريخ أسود وشبهات متعددة في مختلف الصفقات، لأن هذا المنصب حساس وتحت مجهر مسؤولين كبار في الدولة.