عمـر المزيـن – كود///

[email protected]

حصلت “كود” على تفاصيل جديدة حول عملية تفكيك شبكة إجرامية متخصصة في “بيع الرضع” في فاس من طرف عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بعد معلومات استخباراتية وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.

وأكدت المعلومات الاستخباراتية الدقيقة أن زعيمة الشبكة تدعى “فاطمة.ف” بمعية مجموعة من الأشخاص من ذوي السوابق القضائية، وتتخذ المستشفيات العمومية مرتعا لأنشطتهم الإجرامية، المتمثلة في الاتجار في البشر والمشاركة، الإجهاض السري، سرقة وبيع أدوية ومعدات طبية، انتحال ومزاولة مهنة ينظمها القانون والتلاعب في المواعيد الطبية والابتزاز وغيرها.

وبغية تفكيك هذه الشبكة الإجرامية والحد من نشاطها الإجرامي الذي تعرفه مدينة فاس خاصة في السيطرة الفعلية لمستشفيات المدينة، تقول مصادر “كود”، تم إشعار الوكيل العام للملك الذي أمر بمباشرة الأبحاث في هذه القضية.

كما أصدر الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بالمدينة قراره، حسب ذات المصادر، بالموافقة على التقاط المكالمات الهاتفية والاتصالات المنجزة بواسطة الاتصال عن بعد وتسجيلها وأخذ نسخ منها وحجزها لفائدة البحث.

وأكدت مصادر “كود” أنه بعد التقاط المكالمات الهاتفية الخاصة بعناصر الشبكة الإجرامية، اتضح نشاط مجموعة من الأشخاص في إطار منظم، يتضمن تعدد الجناة وتوزيع الأدوار بشكل محكم من طرف زعيمة الشبكة “فاطمة.ف”.

وأشارت مصادرنا إلى أن زعيمة الشبكة الإجرامية من عائلة “بنطوطو” والتي تسيطر على المستشفيات العمومية بمدينة فاس (المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني، المركز الاستشفائي ابن الخطيب المعروف بـ”كُوكَارْ”، المستشفى الجهوي الغساني) ويتخذونها مرتعا لأنشطتهم الإجرامية.

وذكرت مصادرنا أن بعض أطراف الشبكة الإجرامية المسمون “محمد.ا” و”عبد الله.ا” و”محمد.ا” و”مصطفى.ا” (حراس الأمن الخاص) كانوا يقومون باستغلال المرفق العمومي (المستشفى) كحراس أمن خاص والترصد للأمهات العازبات واستغلال وضعيتهم الهشة.

وكان المتهمون الموقوفين يعرضون على الأمهات العازبات التخلص من المواليد الناتجين عن علاقات غير شرعية، عن طريق إيجاد أسر ترغب في التبني، والتلاعب في سجل الولادات بإدراج اسم المشترية زورا واعتبارها أم حقيقية عوض الأم البيولوجية.