كود كازا//

تلقى سعد الدين العثماني وأعضاء الامانة العامة لحزب العدالة والتنمية في اجتماعهم الاخير، ضربة موجعة كشفت عن تراجع في شعبية ما بات يعرف بـ”تيار الوزراء” الذي نجح في كسر شوكة بنكيران وابعاده من قيادة امانة المصباح.

مصدر مطلع داخل الامانة العامة لحزب المصباح، قال لـ”كود”، إن الامانة العامة في اجتماعها الاخير توصلت بتقرير صادر عن إدارة الحزب يكشف عن معطيات صادمة اثر مقاطعة  ما يقارب نصف أعضاء الحزب للمؤتمرات الإقليمية والمحلية التي انطلقت منذ بداية الشهر الجاري، أي بنسبة تناهز 40 في المائة كمعدل متوسط للمقاطعين”.

وجرت عملية انتخاب الكتاب الإقليميين والمحليين للحزب العدالة والتنمية، بجميع جهات وأقاليم المملكة مباشرة بعد انتخاب الكتاب الجهويين، حيث تأتي ينص النظام الداخلي للحزب على ان هذه المؤتمرات تأتي بعد المؤتمر الوطني الذي انتخب سعد الدين العثماني كأمين عام للحزب.

وأضاف ذات العضو الذي طالب بعدم ذكر إسمه، بأن بعض المؤتمرات لم يتجاوز الحضور فيها 40 في المائة من عدد الاعضاء المسجلين بالحزب في الإقليم بل هناك مؤتمرات حطمت أرقاما قياسية وحققت نسبة أقل من 20 في المائة من عدد المسجلين ذلك بكثير في بعض المؤتمرات رغم حضور قياديين محليين ووطنيين بارزين في الحزب.

وبخصوص اسباب عزوف ومقاطعة نصف أعضاء الحزب للمؤتمرات الإقليمية والمحلية، قال المصدر ذاته إن هناك أزمة داخلية حقيقية تعاني منها جميع هياكل وتنظيمات الحزب منذ انتخاب سعد الدين العثماني وتشكيل الحكومة الحالية.

وأكد ذات المصدر أن ما يسمى “بالحوار الداخلي” فشل قبل إنطلاقه.