هشام اعناجي كود الرباط//
بعد المقال الأول الذي نشرته “كود” بخصوص حادثة التي تعرض لها دبلوماسي مغربي معروف، يتعلق الأمر بعمر السمار، الذي تعرض لإصابة على مستوى الرأس بأحد الفنادق بأديس ابابا، علمت “كود” أن مصالح وزارة الخارجية تحركت بهذا الخصوص، دون أن تكشف مصادرنا عن طبيعة هذه التحركات.
وحصلت “كود” على وثائق من مصادر مطلعة تشير إلى وجود “غموض” كبير في رحيل هذا الدبلوماسي الذي أثنى عليها رئيس البعثة الدبلوماسية بالهند محمد الوفا، حيث اعتبره من ضمن الكفاءات المغربية التي تشتغل بوطنية وتفاني لخدمة القضية الوطنية.
وفي سياق متصل اتصلنا أرملة المتوفي، حيث حكت لـ”كود” شهادتها بخصوص الحادثة باعتبارها شاهدة على الحادثة وباعتبارها زوجة الدبلوماسي والذي عاشت معه طيلة فترات عمله الدبلوماسي، وهي شهادة تثير الكثير من التساؤلات، خصوصا وأن الأرملة تعتبر الهجوم الذي تعرض له زوجها بمثابة “اغتيال سياسي” لوقف نشاطه الدبلوماسي.
تقول الارملة إن “زوجها كان يدعوا الى العودة الى الاتحاد الإفريقي منذ ذلك الوقت كما يحرص دائما على مواجهة دعوات الانفصال وينسف مؤتمرات دول تشارك فيها الجبهة الوهمية”، مشيرا إلى أنها لا تستعبد أن يكون المرحوم تعرض لمؤامرة واغتيال، خصوصا وأن “التحقيق في الحادثة لم يعطي اي نتائج ولم يتوصل باي حقائق”.
جمعية حقوقية : أيادي خفية وراء الملف
الأمين لمنظمة السلام والمواطنة لحقوق الانسان بالمغرب، لعزيز بداوي، قال :” إن جمعيته تبنت الملف بعد اطلاعهم على الملف ووثائقه ثبت إلى أن الحادثة تطرح أكثر من علامة استفهام خصوصا وأن عمر السمار من أبرز الدبلوماسيين الذي أقنعوا دولة الهند بسحب اعترافها بجبهة البوليساريو”.
وأضاف بداوي في تصريح لـ”كود” :” بالاطلاع على الملف نرى أن هناك تناقضا واضحا بين التقرير الصادر عن مستشفى اثيوبيا والتقرير الصادر بمتسشفى الشيخ زايد وهو ما يطرح اكثر من سؤال بخصوص حادثة وفاة الشخص”.
وتابع المتحدث أن الجمعية ستوجه استفسار لوزارة الخارجية بخصوص الحادثة، في انتظار التوصل بجواب من الوزارة، خصوصا وأن “هناك أيادي خفية وراء الملف”.
رواية أرملة الدبلوماسي: هكذا قتل زوجي
أرملة المرحوم عمر السمار مستشار سابق في وزارة الخارجية والتعاوني، الذي توفي في ظروف غامضة، كشفت في حديثها مع “كود”، جزء من القصة الغامضة التي روتها وهي متأثرة بذكرى تشبه “الاغتيالات السياسية” التي يتعرض لها كبار الدبلوماسيين عبر التاريخ.
وقالت الارملة في تصريح لـ”كود” :”عشت مع زوجي في اثيوبيا لمدة 4 سنوات، وفي أحد الأيام، وبالضبط يوم 17 ماي 2008، تم دعوتنا للحضور في إحدى الاحتفالات لتمثيل السفير المغربي، فعلا استجبنا للدعوة”.
القصة تقول الأرملة أنها “بدأت بعد 20 دقيقة من جلوسنا في الفندق الجديد الذي يملكه رجل أعمال لبناني معروف، حيث خرج زوجي ليجيب لأحد المكالمات التي أتته ولا تحمل اسم “inconnu”، حيث وقف في باب الفندق وعندما تأخر خرجت لأخبره ليرجع عند الضيوف فرفض بمبرر أنه مشغول في الهاتف وتركته وعدت في تلك اللحظة سمعت صراخ وعندما استدرت رأي الشخص الذي ضربه”.
الضربة تلقاها على مستوى الرأس، بعدها تدخلت سفارة تونس التي حملته بسيارة تابعة لمصالح بمساعدة يمنيين الى المستشفى.
وكشفت مصادر مطلعة أن هناك مساعي لفتح ملف “سري” حسب وصف المصادر، تحوم حوله شكوك كثيرة بسبب غياب معطيات دقيقة بشأن حادثة تعرض لها دبلوماسي مغربي معروف أدت إلى وفاته في ظروف غامضة.