مصطفى الشادلي – كود سبور//

حل المنتخب المغربي بأثيوبيا، التي احتضنت نهائيات بطولة كأس أفريقيا للأمم، بعد معسكر أقامه في المغرب استغرق 10 أيام. كانت القرعة قد أوقعت أسود الأطلس في المجموعة الثانية التي تضم كلا من منتخبات السودان وزايير ونيجيريا.

واختار المنظمون أن تقام مباريات المجموعة الثانية  في مدينة ديرداوا التي تبعد عن العاصمة أديس أبيبا بحوالي 500 كلم. غير أن قبيل المباراة الأولى ضد السودان، وفي الوقت الذي كان لاعبو وطاقم المنتخب يستعدون لتناول وجبة العشاء في مقر إقامتهم، أحس أحمد فرس عميد المنتخب برعاش خفيف، قبل أن يتطور ويتحول إلى صداع. “سارعت إلى غرفتي، ثم لحق بي الصريري طبيب المنتخب، وأجرى لي فحصا، تبين في الغد أني أصبت بداء التيفوئيد. هنا، مرة أخرى، أحسست أن العالم انتهى”، يذكر فرس في إشارة إلى الإصابة التي تعرض لها في وقت سابق، وأجبرته على الابتعاد عن المباراة الإقصائية ضد غانا.

نصح الطبيب الصريري فرس بأن يخضع للراحة وأن لا يجري أية تداريب بدنية. استمرت معاناة فرس، بعدما تمكن منه المرض وجعله حبيس الغرفة.

لكن في صبيحة المباراة الأولى، زاره كل من الدكتور الصريري والمدرب جورج ماردريسكو والمسؤول الجامعي الكولونيل المهدي بلمجدوب الذي كان يمثل الجامعة الملكية لكرة القدم. حين سألوه عن حاله، قال لهم إنه ليس على ما يرام، وأنه يأسف لأنه لكن يكون قادرا على المشاركة في المباراة. هنا انتفض الكولونيل المهدي بلمجدوب، ورد بنبرة حاسمة فيما يشبه أمرا عسكريا: “اسمع، ستنهض وستقود أصدقاءك في المباراة دون أن يحسوا أنك مريض”، يحكي فرس.