مصطفى الشاذلي – كود سبور///

تمكن ‭ ‬المنتخب‭ ‬المغربي من تجاوز منتخبات غامبيا وليبيا والسينغال وغانا ‬في‭ ‬التصفيات‭ ‬المؤهلة‭ ‬لنهائيات‭ ‬كأس‭ ‬إفريقيا‭ ‬التي‭ ‬جرت‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1976.

وكان أحمد فرس، عميد المنتخب، قد أصيب قبل مباراة الذهاب ضد غانا بتمزق عضلي في قدمه اليسرى، ومع ذلك شارك في المباراة. وفي الإياب الذي جرى بالدار البيضاء في غشت 1975، غاب فرس، بناء على نصيحة الطبيب، عن المباراة التي حسمها الأسود بالضربات الترجيحية.

مباشرة بعد مباراة غانا، أرسلت الجامعة الملكية لكرة القدم فرس إلى فرنسا لإجراء عملية جراحية في مصحة إدواراريو بمدينة ليون. “وهناك أقمت شهرا كاملا، ثم عدت للمغرب وقدمي اليسرى تحمل جبيرة بالكامل. غير أن صدمتي ستكون كبيرة، بعد حوالي أسبوع، حين أزلت الجبيرة، إذ لاحظت أن القدم أصبحت من الضعف بما كان إلى درجة أنها لم تستطع تحملي. في تلك الأثناء راودتني كوابيس كثيرة، مفادها أن الأقدار حكمت على مساري الكروي بالنهاية”، يقول فرس في مذكراته. غير أن صاحب الكرة الذهبية، الأولى التي ينالها لاعب مغربي، تمكن من العودة بعد عمليات من الترويض، استمرت عدة أسابيع.

بعدها دخل المنتخب المغربي في معسكر قصير، تسلم فيها اللاعبون 500 درهم كمصروف للجيب، سلمهم إياه “مسؤول في وزارة الشبيبة والرياضة جاء لتوديعنا في المطار”، وفق رواية فرس.