محمود الركيبي-كود- العيون //
جماعة العيون صدرات قرار كيقضي بتحويل موقع “لقبيبات” بحي القسم “لبوركو”، لمتحف تراثي للصناعة التقليدية والثقافة المحلية، حيث انطلقت الأشغال بالموقع المذكور، وذلك بعد التوصل إلى تسوية مع ساكنته تقضي باستفادتهم من منازل بالمدينة.
وقد باشرت المصالح التابعة للمجلس الجماعي بحضور السلطات المحلية ممثلة في باشا العيون هشام بومهراز، أشغال ترميم وإعادة تأهيل البنايات بهذا الموقع، وذلك قصد تحويلها إلى متحف تراثي، باعتباره جزءا من تراث المدينة والثقافة المحلية والذاكرة الجماعية للمنطقة.
ويندرج هذا القرار في إطار الاهتمام الذي يوليه المجلس الجماعي للعيون للحفاظ على التراث المادي واللامادي بحاضرة الأقاليم الجنوبية، حيث ستعمل مصالح الجماعة على تهيئة هذا الموقع وتحويله إلى متحف، مع الاحترام التام للمعايير الجاري بها العمل في مجال ترميم وتدبير المتاحف.
وكان المجلس الجماعي للعيون قد توصل في وقت سابق إلى اتفاق مع ساكنة هذه البنايات، يقضي بإخلائهم لها مقابل تعويضهم من خلال تمكينهم من منازل جاهزة، وذلك بعد لقاءات متوالية ومشاورات مستمرة معهم، باشرها بشكل شخصي رئيس المجلس الجماعي للعيون مولاي حمدي ولد الرشيد، الذي حرص على التوصل إلى حل يكون مرضيا، يضمن توفير سكن جديد ولائق لهم.
يشار الى أن المجلس الجماعي للعيون قد قرر خلال دورته العادية لشهر فبراير 2020، بموجب مشروع التجديد الحضري وتأهيل المباني الآيلة للسقوط بجماعة العيون، تحويل البنايات المعروفة محليا بـ”لقبيبات”، والتي يعود بناؤها إلى عهد الاستعمار الإسباني بالأقاليم الجنوبية، إلى متحف للتراث المحلي، وذلك في إطار حرصه على تثمين وحماية الموروث المعماري للمنطقة، والمحافظة على تراثها الثقافي.