كود الرباط//
أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أن استعادة ثقة الأسر المغربية في المدرسة العمومية يتطلب قطيعة حقيقية مع الأساليب السابقة في إصلاح التعليم، والتي كانت عاجزة عن ضمان التعلمات الأساس للتلاميذ والحد من ظاهرة الهدر المدرسي.
وفي مداخلته خلال جلسة المساءلة الشهرية، اليوم بمجلس النواب، شدد أخنوش على أن الهاجس المشترك بين الحكومة والبرلمان هو إعادة بناء هذه الثقة، مشيراً إلى أن الواقع الحالي للمدرسة المغربية يكشف عن أزمة تعليمية عميقة، وثّقتها تقييمات وطنية ودولية.
وأشار إلى أن نتائج البرنامج الوطني لتقييم المكتسبات (PNEA 2019) واختبارات التقييم الدولية (PISA 2018) أظهرت أن فقط 30% من تلاميذ التعليم العمومي يتحكمون في المقرر الدراسي عند استكمال المرحلة الابتدائية، فيما احتل المغرب المرتبة 75 من أصل 79 دولة من حيث الحد الأدنى للكفايات الأساس.
وفي ما يخص الهدر المدرسي، كشف أخنوش أن المغرب يسجل سنويًا حوالي 300 ألف حالة انقطاع عن الدراسة منذ سنة 2016، سواء في المدن أو القرى، وهو ما وصفه بـ”الوضع المقلق”.
أمام هذا الواقع، أكد رئيس الحكومة أن الإصلاح التربوي يمر عبر تجديد جذري للاختيارات التربوية، موضحاً أن وزارة التربية الوطنية، بعد سلسلة مشاورات واسعة، بلورت خارطة طريق لإصلاح التعليم 2022-2026. وتستند هذه الخارطة إلى القانون الإطار وتقاطعاته مع البرنامج الحكومي، وترتكز على ثلاث دعامات رئيسية: التلميذ، الأستاذ، والمدرسة.