أنس العمري///

لي طالقين الحملة ديال “زيرو كريساج” تالفة بيهم. فبعد محاولة إدخالنا لمتاهة الترويج لتطبيق “قطع يد السارق” على الطريقة الداعشية للحد من استفحال الجريمة، وهو ما يظهر أن مفهوم الدولة المدنية غائب عن الكثيرين في هذا المجتمع، وأن شريحة لا بأس بها تريد أن تقودنا نحو المجهول، وهي نفسها التي راقت لها وقائع تطبيق قانون “شرع اليد” في عدد من المدن، ها نحن أمام دعوة من نوع آخر لهذه الفئة.

هذه الدعوة تتمثل في المطالبة إما في إعادة الكوميسير عبد الإله الصوتي إلى العمل في الميدان وتكليفه بالنقاط السوداء في الدار البيضاء لتطهيرها من اللصوص والمجرمين وقطاع الطرق والمشرملين أو شرطة القرب “كرواتيا”.

وجاء الكشف عن ذلك من خلال تدوينة جاء فيها ” شكون توحش هاد السيد. نعم يا سادة انه “الصوتي” و من لا يعرفه. ملي شد المنطقة الأمنية درب السلطان كان كاينزل جيش ديال البوليس وزمط ليا الشفارة والبزناسة. يا رجعو لينا كرواتيا يا رجعو الصوتي يا فرقو على الشعب السلاح يدافع على راسو”.

عزف أصحاب الحملة على أنغام مختلفة، خلق حالة من الارتباك وسط المروجين لـ “زيرو كريساج”، ما دفع عدد منهم إلى الانسحاب بعد أن اكتشفوا أنهم يساقون كالقطيع إلى المسلخ.