ا ف ب ////
قالت مصادر إعلامية مصرية في وقت متأخر من ليل الثلاثاء الأربعاء إن الوسطاء بين حماس وإسرائيل قد توصلوا لاتفاق يقضي بإطلاق تل أبيب سراح كافة الأسرى الفلسطينيين الذين تعهدت بالإفراج عنهم في وقت سابق، مقابل تسليم الحركة جثث أربعة إسرائيليين.
يأتي ذلك فيما أعلن مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الثلاثاء أن وفدا إسرائيليا غادر للمشاركة في مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدا استعداده للمشاركة شخصيا في هذه المفاوضات عند الاقتضاء.
وأكد ويتكوف أن هذه المحادثات الجديدة تهدف إلى “المضي قدما بالمرحلة الثانية، والتوصل لإطلاق سراح المزيد من الرهائن”.
وذكرت قناة “القاهرة الإخبارية” أن “الوسطاء توصلوا لاتفاق للإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين الذين كان من المقرر الإفراج عنهم الأسبوع الماضي”، مضيفة أن الاتفاق ينص على أن يتم الإفراج عنهم “بالتزامن مع تسليم جثامين المحتجزين الإسرائيليين الأربعة، وذلك تحت إشراف مصر
من جهتها، أكدت حماس التوصل إلى هذا الاتفاق، مشيرة إلى أنه يمثل المرحلة الأولى من الهدنة السارية بينها وبين إسرائيل في قطاع غزة.
وفي بيان على تطبيق تيلغرام، أوضحت الحركة: “تم التوصل إلى اتفاق لحل مشكلة تأخير الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين كان يجب إطلاقهم في الدفعة الأخيرة، على أن يتم إطلاق سراحهم بشكل متزامن مع جثامين الأسرى الإسرائيليين المتفق على تسليمهم خلال المرحلة الأولى، بالإضافة إلى ما يقابلهم من النساء والأطفال الفلسطينيين”.
وكانت إسرائيل قد رفضت السبت إطلاق سراح 620 سجينا فلسطينيا كان من المفترض إخلاء سبيلهم مقابل تسلمها ستة إسرائيليين، مبررة قرارها بـ”مراسم مهينة” أقامتها حماس لدى إفراجها عن رهائن.
وتتهم حماس الدولة العبرية بتعريض اتفاق وقف إطلاق النار، القائم بين الطرفين منذ 19 يناير، للخطر بسبب مماطلتها في تنفيذ بنود الإفراج.
في المقابل، دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر جميع الأطراف إلى احترام قواعد الخصوصية والكرامة خلال تنفيذ تبادل الأسرى والرهائن.
ولم تبدأ المفاوضات بعد، ما يثير مخاوف من استئناف الأعمال العدائية مع انتهاء المرحلة الأولى من الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في 19 يناير، وتنتهي السبت 1 مارس.
ويفترض أن تنهي المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار الحرب بشكل نهائي، وهو ما يعارضه اليمين الإسرائيلي المتطرف المتحالف مع نتانياهو والذي يهدد بقاء حكومته.