أ ف ب//
أعلنت حركة حماس الثلاثاء “فقدها الاتصال مع المجموعة” التي تحتجز الرهينة الإسرائيلي-الأميركي عيدان ألكسندر في غزة، وهو واحد من عشرات الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في القطاع الفلسطيني منذ أكثر من 18 شهرا.
في الوقت نفسه، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنه زار الثلاثاء شمال قطاع غزة حيث يكثف جيشه عملياته لتوسيع سيطرته على مساحات إضافية من القطاع المحاصر.
واستأنفت إسرائيل ضرباتها وعملياتها العسكرية في غزة اعتبارا من 18 مارس، منهية بذلك هدنة هشة مع حركة حماس كانت قد دخلت حيز التنفيذ في 19 يناير، في محاولة للضغط على حماس للإفراج عن بقية الرهائن.
وقال نتانياهو في زيارة ميدانية إلى شمال غزة “”نصر على إطلاق سراح رهائننا، ونصر على تحقيق كل أهداف حربنا، ونحن نفعل ذلك بفضل جنودنا الشجعان”.
وخلال هجومهم في 7 أكتوبر 2023 الذي أدى إلى اندلاع الحرب في قطاع غزة، خطف مسلحو حماس 251 رهينة لا يزال 58 منهم محتجزين في غزة، من بينهم 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم ق تلوا.
وأعلن أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس الثلاثاء، “فقدها الاتصال مع المجموعة الآسرة للجندي عيدان ألكسندر بعد قصف مباشر استهدف مكان تواجدهم” مضيفا أنها تحاول التواصل معهم حتى اللحظة.
وألكسندر هو الرهينة الحي الوحيد الذي يحمل الجنسية الأميركية والذي لا يزال محتجزا في غزة. ونشرت حماس السبت مقطع فيديو له.
وأضاف أبو عبيدة على قناته على تلغرام “تقديراتنا أن جيش الاحتلال يحاول عمدا التخلص من ضغط ملف الأسرى مزدوجي الجنسية بهدف مواصلة حرب الإبادة على شعبنا”.
وفي الفيديو، يظهر ألكسندر وهو يتحدث تحت ضغط واضح، ويومئ بيديه بشكل متكرر أثناء انتقاده لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لعدم قدرتها على تأمين الإفراج عنه.
وبعد نشره، بثت القسام فيديو آخر يظهر مسلحين يحملون توابيت وأرفق بنص جاء فيه “أهالي الأسرى، كونوا مستعدين، قريبا سيعود أبناؤكم في توابيت سوداء، وجثث مزقتها شظايا صواريخ جيشكم، جهزوا من الآن أماكن دفنهم فقد وق عت قيادتكم على قرار إعدام الأسرى في قطاع غزة وانتظروا”.
وبعد قرابة شهر من استئناف إسرائيل هجماتها الجوية والبرية عبر غزة للضغط على حماس للإفراج عن الرهائن المتبقين في القطاع، قالت حماس الاثنين إنها تلقت اقتراحا جديدا لوقف إطلاق النار من إسرائيل.
وقال مسؤول في حماس لوكالة فرانس برس مساء الاثنين إن إسرائيل اقترحت وقف إطلاق النار لمدة 45 يوما مقابل إطلاق سراح 10 رهائن أحياء.
والاثنين، قال مصدر فلسطيني مطلع لوكالة فرانس برس إن الاقتراح الإسرائيلي ينص على “أن تفرج حماس في اليوم الأول عن الأسير الاسرائيلي الأميركي عيدان إلكسندر كبادرة حسن نية، ووقف إطلاق نار لمدة لا تقل عن 45 يوما (…) وفي اليوم الثاني تفرج حماس عن 5 أسرى أحياء مقابل 66 سجينا فلسطينيا محكوما بالمؤبد و611 أسيرا من غزة ثم يبدأ الجيش الإسرائيلي بإعادة انتشاره في رفح وشمال قطاع غزة”.