كود الرباط//
أثار مقطع فيديو تم تداوله خلال لقاء لحزب التجمع الوطني للأحرار بمدينة الداخلة، بداية شهر ماي الجاري، بشأن كلام كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، حول منح دعم مالي بقيمة مليار و100 مليون سنتيم لفائدة مشروع لتفريخ الرخويات، لعضو بالحزب يشغل مهمة برلماني وأمين مجلس النواب.
في هذا السياق، أوضح مصدر مقرب من كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، زكية الدريوش، لـ”گود”، أن الأمر لا يتعلق بمنح مالية مباشرة، بل بدعم موجه لمشاريع تربية الأحياء المائية، يتم في إطار برامج ممولة من طرف البنك الإسلامي للتنمية، والبنك الدولي، والاتحاد الأوروبي، ويستهدف دعم المشاريع وليس الأفراد.
وأوضح المصدر أن الاستفادة من هذا الدعم تمر عبر مسطرة واضحة، وتخضع لدفتر تحملات صارم، من بين شروطه الأساسية توفر حامل المشروع على وعاء عقاري مناسب، والقدرة المالية على ضمان استمرارية المشروع، نظراً لأهمية الجهات الدولية المساهمة في التمويل.
وشدد المصدر على أن طبيعة الدعم لا تتعلق بمنح مالية مباشرة، بل في توفير تجهيزات وآليات تقنية لإطلاق المشروع، مشيراً إلى أن البرنامج استفاد منه أكثر من 592 مستفيداً، من بينهم 570 شاباً، و12 تعاونية.
وكان النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، مصطفى الإبراهيمي، قد وجه سؤالاً كتابياً إلى كاتبة الدولة، استفسر فيه عن خلفيات منح هذا الدعم لما قال إنه “منتسب لحزب الأحرار”، في إشارة إلى امبارك حمية، البرلماني ورئيس جمعية وادي الذهب للصيد البحري. وربط الإبراهيمي هذا الدعم بتصريحات نُسبت إلى الدريوش خلال اللقاء الحزبي المذكور.
واعتبر المصدر المقرب من كاتبة الدولة أن ما تم تداوله تم تأويله خارج سياقه، مؤكداً أن هذه المشاريع تندرج ضمن المخطط الوطني “أليوتيس”، الهادف إلى تعزيز الاستدامة والابتكار في قطاع الصيد البحري، من خلال تشجيع الاستثمار في سلاسل إنتاج الأحياء البحرية.