أنس العمري – كود///

خدامة الرباط ومدريد على تنفيذ مشروع النفق الذي يربط بين بونتا بالوما في إسبانيا وبونتا مالاباطا في المغرب، والذي من المقرر أن يكتمل قبل كأس العالم التي سينظمها المغرب إلى جانب إسبانيا والبرتغال في عام 2030.

وتذهب تقديرات صحيفة “تلغراف” إلى احتمال بناء نفق عابر للقارات بين المغرب وإسبانيا بـ3 من 5، قبل النظر في نشأة هذا المشروع القديم.

وولدت فكرة ربط أفريقيا بأوروبا في ثلاثينيات القرن العشرين. و”ظلت فكرة ربط إسبانيا بالمغرب عبر نفق تحت الماء في أذهان الزعماء السياسيين منذ ما يقرب من مائة عام”، توضح الصحيفة.

و”منذ عشرينيات القرن العشرين، كانت الحكومة الإسبانية ما قبل فرانكو تتحدث بالفعل عن هذه الصلة بين أوروبا وأفريقيا. وشهد المشروع منعطفا كبيرا في عام 1979، عندما وقع ملكا إسبانيا والمغرب اتفاقا لبدء دراسات الجدوى، مما شكل بداية خطوات ملموسة مع إنشاء هيئة عامة إسبانية لبدء المشروع”، تتذكر الصحيفة البريطانية.

وفي عام 1980، جرى إنشاء شركتين للدراسات: الشركة الإسبانية لدراسات الاتصالات الثابتة عبر مضيق جبل طارق (SECEGSA) في إسبانيا، والجمعية الوطنية لدراسات المضيق (SNED) في المغرب.

وبعد ذلك، توقف تنفيذ المشروع. ومنذ أكتوبر، توقفت الدراسات بشأن هذا النفق، الذي من المقرر أن يربط إسبانيا والمغرب، وبالتالي بين أوروبا وأفريقيا. وتولد هاد الأمل من جديد في العام الماضي. وفي فبراير 2023، أعيد تنشيط المشروع خلال الاجتماع رفيع المستوى الذي عقد في الرباط. واتفق البلدان في أبريل 2023، خلال اجتماع اللجنة الإسبانية المغربية، على وضع خطة عمل للسنوات الثلاث المقبلة، وإجراء دراسات جدوى لنفق مخصص للاتصالات.

ومنذ ذلك الحين، مشا المشروع على المسار الصحيح. وتفيد الصحيفة المشروع مبرمج يتسلم المشروع قبل نهائيات كأس العالم التي سيشارك المغرب في تنظيمها إلى جانب إسبانيا والبرتغال في عام 2030.