لم تتمكن حركة 20 فبراير من تعبئة كبيرة لمناضليها بصفة خاصة للمغاربة بصفة عامة في المسيرة الوطنية التي أطلق عليها "الشعب يصر على التغيير"، إذ لم يتجاوز المشاركون فيها 5 آلاف شخصا. وكانت تنسيقيات مدن كثيرة قد انضمت إلى هذه المسيرة، لكن هذا لم يحولها إلى مسيرة ضخمة.
وقد انتقلت المسيرة من ساحة باب دكالة وقطعت شارع الحسن الثاني وساحة 16 نونبر ثم شارع محمد الخامس وستنتهي بساحة جامع لفنا.
مطالب الحركة وشعاراتها لم تتغير عن مطالب وشعارات المسيرات والوقفات السابقة، فقد طالبوا باش "الفصل 19 يطلع برا" وبطرد رموز الفساد.
إدانة أخطبوط الماجيدي والهمة وضرورة محاكمة لعنيكري وفتح دور القرآن لصاحب الفتوى المبيحة لاغتصاب الفتيات عبر الزواج المغراوي والمطالبة بمنع "موازين" شعارات رفعت في هذه المسيرة.
وقد ردد الحاضرون شعارات تقول "ما بغيناش شاكيرا بغينا الخبز والكوميرا"، كما طالبوا "أصدقاء الملك في الدراسة الابتعاد عن الشأن العام، وأعادوا ترديد "رفضنا الجماعي للدستور المخزني" وطالبوا ب"دستور شعبي ديموقراطي".
ما أعطى رونقا خاصا لهذه المسيرة التي انطلقت على الساعة الحادية عشر، هو مشاركة جمعيات نسائية تطالب بالمساواة، كان الملتفون حولها يغنون ويرددون شعارات بالعربية والفرنسية، قدموا صورة جميلة لهذه المسيرة.