الوالي الزاز -كود- العيون///
تم يوم أمس الأحد 11 غشت، تنصيب بول كاگامي رئيسا لرواندا لولاية رابعة مدتها خمس سنوات، بعد الفوز في الانتخابات الرئاسية المجراة بتاريخ 15 يوليوز الماضي، بنسبة 99.18 في المائة من مجموع الأصوات.
وأدى بول كاگامي الذي يتولى رئاسة رواندا منذ مارس 2000 اليمين الدستورية رئيسا لرواندا، بحضور رؤساء أفارقة ورؤساء حكومات ووزراء وغيرهم.
والملاحظ في حفل التنصيب هو غياب التمثيل المغربي الوازن عن حفل تنصيب الرئيس بول كاگامي الذي يوصف بكونه صديقا للمغرب، بحيث اكتفت المملكة المغربية بتمثيلية منخفضة قادها الحبيب المالكي، رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، في الوقت الذي يتولى قيادة هذا النوع من التمثيليات في حالة الدول الصديقة كحالة رواندا رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أو رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، أو رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، أو وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة.
وتحيل التمثيلية المغربية المنخفضة الحاضرة لحفل تنصيب بول كاگامي على عدة فرضيات، من بينها مايتعلق بانشغالات رئيس الحكومة ورئيس مجلس المستشارين، ورئيس مجلس النواب، ووزير الشؤون الخارجية، وكذا ارتباطاتهم داخليا وخارجيا وعدم سماح جدول أعمالهم بذلك.
ومن ضمن الفرضيات هو ردة فعل مغربية على حضور جبهة البوليساريو لحفل التنصيب، لاسيما وأنها كانت ممثلة بما يسمى “رئيس البرلمان” حمة سلامة، والذي تم استقباله من طرف كراثي نينياومونتا، المديرة العامة لقسم أوروبا وأمريكا والمنظمات الدولية بوزارة الخارجية الرواندية، إذ يرى المغرب في مثل هذه الاستقبالات ميلا للأطروحة المعادية وتغذيةً لها، خاصة في محطات كبرى يحضرها مسؤولو العالم.
ومن بين الفرضيات التي من الممكن أيضا، أن تساهم في تخفيض تمثيلية المغرب الحاضرة لحفل التنصيب نجد مسألة نتيجة الانتخابات الخيالية التي وصلت 99.18 في المائة، وهي النتيجة التي تطرح عديد الاستفهامات حول شفافية الرئاسيات على الرغم من الشعبية التي يحظى بها بول كاگامي، علما بأن عدد الرؤساء الحاضرين كان قليلا مقارنة بالتمثيليات التي قادها رؤساء الحكومات والوزراء ورؤساء البرلمانات، بالإضافة لغياب حضور الشخصيات العالمية الكبرى والمؤثرة.