عمر المزين – كود///

قام المكتب الوطني للسكك الحديدية بإعداد حصيلته الكربونية لسنة 2024 وفقًا للمعايير الدولية والمقاربات المعتمدة عالميا، وذلك من خلال جعل الحفاظ على البيئة وإزالة الكربون في صلب نموذجه للنقل المستدام.

وحسب بلاغ للمكتب، توصلت به “كود”، فإنه بالرغم من التطور الملحوظ في استخدام القطار كوسيلة للسفر نظرا لمزاياه اللامحدودة لفائدة المجتمع، تظهر هذه الحصيلة انخفاضا كبيرا في البصمة الكربونية للمكتب الوطني للسكك الحديدية من خلال النتائج القياسية التي عرفتها سنة 2024 مقارنة بسنة 2023.

وأفاد أنه انخفاض بنسبة 26% من إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة، حيث لم تتجاوز 219 ألف طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون (مقابل 297 ألف طن)، علما أن 34% من هذه الانبعاثات هي متعلقة بالتنقلات الإضافية.

كما ربح في كثافة الكربون للركاب بنحو 7.31 جرام من ثاني أكسيد الكربون، حيث تم تسجيل 5.71 غرام فقط من ثاني أكسيد الكربون لكل كيلومتر مقطوع من طرف كل مسافر ضمن 55.10 مليون مستعمل للقطار، أي أن التنقل عبر القطار ينتج انبعاثات 20 مرة أقل مقارنة بالسيارة.

وسجل المكتب انخفاض في كثافة الكربون المرتبطة بنقل البضائع بـ 10.35 غرام من ثاني أكسيد الكربون، لتصل إلى 13.02 غرام فقط من ثاني أكسيد الكربون لكل كيلومتر تُنقل فيه كل طن من بين 21.23 مليون طن تم شحنها.

ولتقريب هذه المعطيات من الواقع، فإن تقليص 77.83 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنة 2024 يعادل الانبعاثات اليومية لـ20.250  سيارة من الطريق السيار الرابط بين الدار البيضاء والرباط، وتزويد 10.900 أسرة بالتدفئة لمدة سنة أو كذلك غرس 2.103.800 شجرة تمتص الكربون.