عمر المزين – كود//
قررت غرفة الجنح التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمدينة فاس، زوال اليوم الأربعاء، تأخير أولى جلسات محاكمة فلاح معروف بمنطقة “عين بوعلي” دائرة أولاد جامع بإقليم مولاي يعقوب، وذلك على خلفية تورطه في جريمة “التحرش الجنسي باستعمال وسائل إلكترونية”.
وتعود تفاصيل هذه القضية، وفق المعطيات الحصرية التي حصلت عليها “كود”، حينما تقدمت سيدة متزوجة بشكاية أمام وكيل الملك بفاس تتهم فيها المعني بالأمر بتعريضها للتحرش الجنسي والتهديد، قبل باشرت عناصر الدرك الملكي بعين بوعلي عدد من التحريات والأبحاث بتعليمات من النيابة العامة المختصة.
وأوضحت الضحية “خديجة.ل” أنه خلال أواخر شهر يناير يناير المنصرم أصبحت تعيش حالة من الرعب والقلق الدائمين بسبب المضايقات والتهديد الصادرين من طرف المتهم في حقها.
كما أشارت إلى أن هذه الأفعال الإجرامية كانت بواسطة الرسائل النصية العادية أو عبر تطبيق “الواتساب” التي تتوصل بها من طرف المتهم، حيث كان من خلال رسائله هذه يتحرش بها ويتغزل بها، ويؤكد لها أنه حبه لها منذ مدة طويلة بواسطة عدد من العبارات.
ومن بين العبارات التي وجهها المتهم إلى الضحية: “هادشي لي غادي نقوليك راني رادمو فأعماق قلبي 10 سنوات. أنا كنبغيك من أعماق قلبي وانتي سكنتي قلبي وعقلي ودمي، وأنا مكنخايلش الدنيا بلا بيك، وأنا انهار ماكنشوفكش كنمرض وماكيبغش يديني النعاس، وكولشي فيك زوين”.
وأكدت الضحية أن المعني بالأمر كان يتربص بها في عدد من المناسبات، ويراقب جميع تحركاتها بالدوار التي تقطن به، وهو ما تأكد لها فعلا، بعدما بعث لها رسالة نصية، وجاء فيها: “جات معاك لكسوا زرقا أحسن من لكسوا البيضا ليكونتي لابسا فصباح وانا منين كاتكوني غاديا قدامي كنمرض، وراه كنبغيك كثر منم راسي فهمني عفاك”.
أكثر من ذلك، كشفت الضحية أنها سبق أن وجدت المعني بالأمر داخل سطح منزلها، حيث قام بوضع “فتحة” في أحد الجدران بهدف اقتحام منزلها بدوا عين القصب بجماعة عين بوعلي، مما تسبب لها في عدد من الأضرار.
وذكرت مصادرنا أنه خلال الاستماع إلى المتهم تمهيديا في محضر قانوني، اعترف بالمنسوب إليه، وذلك من خلال إقراره بأنه هو الذي كان يراسل الضحية “خديجة.ل” على تقنية التراسل الفوري واتساب، مع علمه المسبق بأنها متزوجة وأم لـ3 أبناء.
وأوضح المعني بالأمر “إبراهيم.ا”، المتزوج هو الآخر وأب لـ3 أبناء، أنه يعرف المشتكية جيدا، وتعتبر صديقته في الطفولة كونه درس معها في المرحلة الابتدائية، إلى أن غادرتها وتوجهت للعمل، ومع توالي السنوات وفي سن 20 سنة تزوجت هذه الأخيرة.