عمر المزين – كود///
أحالت عناصر فرقة الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية الثانية فاس الجديد دار دبيبغ بفاس، صباح اليوم الجمعة، على أنظار النيابة العامة المختصة، سيدتين، من بينهما قابلة، وذلك للاشتباه في تورطهما في قضية تتعلق بإثبات نسب طفل من ولادة غير شرعية.
وتشير المعلومات الأولية للبحث فإن المشتبه فيها الأولى في هذه القضية قامت بالحصول على إشهاد مزوّر بمساعدة قابلة بمدينة فاس من أجل استعمال هذه الوثيقة لتسجيل الطفل البالغ من العمر سنة ونصف نتيجة علاقة غير شرعية في دفتر الحالة المالية.
وقالت المصادر ذاتها أن المشتبه فيها التي تنحدر من مدينة مكناس حاولت نسب الطفل إليها على أنه مولودها، في حين كشفت الأبحاث والتحريات أن الطفل هو حفيدها (ابن ابنتها) ولد في وقت سابق نتيجة علاقة غير شرعية.
وقالت المصادر ذاتها أن النيابة العامة أمرت اليوم الجمعة بتعميق البحث في هذه القضية وتمديد فترة الحراسة النظرية في حق المشتبه فيها الأولى والثانية، والاستماع إلى الأم البيولوجية للطفل التي اختفت عن الأنظار، ويتوقع أن تكون تتواجد بمدينة تطوان.
ولجأت المشتبه فيها الأولى، حسب مصادر “كود”، إلى هذه الحيلة لكي تبقى مرتبطة مع زوجها الموظف بإحدى المحاكم بمدينة مكناس، وتحافظ على علاقتها الزوجية معه، بعدما فقدت الأمل في الولاة معه، خاصة أنها في الأربعينات من عمرها، كما أن الطفل الحفيد هو ابن ابنتها من زواج سابق.
وتفجّرت هذه القضية المثيرة للغاية، والتي تشبه قضية مماثلة تطرق إليها مسلسل “دار النسا” الذي تم بثه في شهر رمضان سنة 2024 على القناة الأولى، (تفجرت) بعدما قدمت المشتبه فيها الأول إلى الملحقة الإدارية الدكارات مع المشتبه فيها الثانية (القابلة) من أجل المصادقة على إشهاد يؤكد أن الطفل هو مولود الموقوفة الأولى.
وفي غضون ذلك، أثيرت شكوك كبيرة لدى ضابط الحالة المدنية، من بينها انتقال المشتبه فيها من مكناس إلى مدينة فاس من أجل المصادقة على الوثيقة المذكورة، قبل أن يتم إشعار عناصر الدائرة الأمنية الدكارات بالواقعة، حيث تقرر إحالة المسطرة على فرقة الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية الثانية فاس الجديد دار دبيبغ.