(أ.ف.ب)///
أكد وزير الداخلية محمد حصاد، لوكالة فرانس برس، عزمه على تحديد ملابسات مقتل بائع سمك سحقا في شاحنة لجمع النفايات في شمال المغرب، وعلى “معاقبة المسؤولين عن هذه المأساة”.
وشدد حصاد على أنه “لم يكن يحق لأحد معاملته (بائع السمك) بهذه الطريقة”، قائلا “لا يمكن أن نقبل أن يتصرف مسؤولون على عجل وبغضب، أو في ظروف تنتهك حقوق الناس”.
وقتل محسن فكري بائع السمك، البالغ حوالي 30 عاما، مساء الجمعة الماضي، في الحسيمة، عندما علق في مطحنة شاحنة لنقل النفايات بينما كان يحاول على ما يبدو اعتراض عناصر شرطة في المدينة سعوا الى مصادرة بضاعته وإتلافها.
وأثارت الظروف الفظيعة لمقتله الذي صور بهاتف محمول ونشر على الانترنت صدمة بين السكان. وتناقلت شبكات التواصل صورة لجثة فكري وهي عالقة داخل مطحنة الشاحنة، ووجهت دعوات مختلفة للتظاهر في مختلف انحاء البلاد، لا سيما في العاصمة الرباط.
وأوضح حصاد أن “التحقيق يجب أن يحدد ما حدث بالضبط، ولكن هناك أشياء نعرفها حتى الآن”.
وقال “نحن متأكدون من أن الشخص المعني قد غادر الميناء في سيارة مع شخص آخر، ورفض التوقف عند نقطة تفتيش تابعة للشرطة. وعندما أعطي التحذير، تم اعتراض السيارة التي كانت في داخلها كمية كبيرة من سمك أبو سيف، وهو نوع يمنع صيده” في المغرب.
وأردف حصاد “تم إبلاغ المدعي العام، واتخذ قرار بإتلاف البضائع غير المشروعة. بعد ذلك، جميع الأسئلة تطرح”.
وأوضح “من الذي اتخذ قرارا بفعل ذلك (إتلاف البضاعة) في ذلك المساء، وكيف تم تشغيل الشاحنة (…) يجب أن يجيب تحقيق المدعي العام على كل هذه الأسئلة”.
وشدد حصاد على أن “العدالة ستعاقب بشدة عن كل الأخطاء” المرتكبة، لافتا إلى أن خلاصات التحقيق يجب أن تصدر “بشكل سريع جدا، إنها مسألة أيام”.
وقال “لا يمكن اعتبار الدولة مسؤولة بشكل مباشر عن مقتل (بائع السمك)، لكن على الدولة مسؤولية تحديد الأخطاء ومعاقبة” مرتكبيها”.