مصطفى الشاذلي – كود سبور///
كيف سبق وتطرقت إلى ذلك “كود”، حسنية أكادير كيعيش موسم مثالي. طبعا، ماشي على مستوى النتائج، لأنه حاليا يصارع على البقاء في قسم الأضواء وهو حلم مجند ليه كلشي مكتب مسير وجمهور من أجل تحقيقه، بل من حيث الإصلاحات التدبيرية الجذرية العميقة التي قام بها خلف الكواليس.
فتأكيدا للخبر الحصري الذي انفردت “كود” بنشره قبل أيام، تعلن، بحر هذا الأسبوع، بشكل رسمي، عن نجاح إدارة الفريق في رفع عقوبة المنع من التعاقدات، بعدما تمكنت من تسوية كافة النزاعات المعروضة أمام لجنة النزاعات التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
وجا الإعلان من بعد اجتماع رسمي جمع رئيس النادي بلعيد الفقير وعضو الشركة الرياضية سعيد الصقلي، برئيس العصبة الوطنية الاحترافية عبد السلام بلقشور، حيث كشف عن فض جميع النزاعات وعددها 41 ملفا، بمجموع مالي يفوق 4 ملايير سنتيم.
بهذه الخطوة، أصبح حسنية أكادير بـ”صفر ديون”، في سابقة قل نظيرها على صعيد البطولة الاحترافية في نسختها الحالية. وتحقق ذلك بفضل وصفة لعب فيها المساند الرسمي، المتمثل في شركات عائلة عزيز أخنوش، دور رئيسي. إذ بنقل أسلوبها في القطع مع سوء التدبير ووضع أسس حكامة جيدة، توفرت للنادي أسس انطلاقة أكثر من واعدة فالموسم المقبل.
انطلاقة مسطر أنها تكون نحو الإنجازات.
فريق “الحسنية” اليوم أمام فرصة تاريخية لإعادة بناء نفسه، بعدما طوى صفحة من سوء التسيير والتراكمات المالية. النادي، الذي استطاع أن يصفي إرثا ثقيلا من الديون، بات قادرا على دخول سوق الانتدابات بقوة، واستقطاب أسماء وازنة تعيده لمصاف الفرق المنافسة على اللقب.
أدرار.. مطلب جماهيري
لكن وسط التفكير في مستقبل مشرق، هناك عقبة أخيرة تقف في الطريق، وهي ضمان البقاء في القسم الأول.
وأقرب اختبار سيكون أمام الرجاء الرياضي، يوم الأربعاء المقبل، في مباراة يراها الحسانيون “مصيرية”. نتيجة هذا اللقاء قد ترسم ملامح مستقبل الفريق، الذي يعتبر البقاء أساس كل بناء قادم.
إلا أن أعين الجماهير لا تركز فقط على مباراة الأخضر، بل على الثلاث مباريات المتبقية في البرنامج، والتي يرون فيها فرصة لهم للعب دورهم الكامل في دعم الفريق لتحقيق الهدف.
وهنا، يبرز مطلب جماهيري واضح: العودة إلى ملعب أدرار. إتراس “إمازيغن”، الفصيل المشجع للفريق، أطلق حملة واسعة تطالب بفتح الملعب لاحتضان المباراتين لي غيستقبل فيهم الفريق على أرضية ملعب أكادير. وهي حملة تصدرت منصات التواصل، تحت شعار “فتح ملعب أدرار مطلب شعبي من أجل العدالة وتكافؤ الفرص”.
وأكد فيها أن “فتح ملعب أدرار مطلب شعبي يجب أن يتحقق من أجل العدالة، ومبدأ تكافؤ الفرص الذي غاب عنا طيلة هذا الموسم”.
ولا ترى الجماهير عائقا أمام تحقيق هذا المطلب، بدءا من المباراة ضد آسفي، وذلك في ظل تواتر أخبار أن “الأشغال اكتملت في ملعب أدرار وما زالت فقط الإجراءات الإدارية”، تفيد مصادر “كود”.
فبعد موسم من التنقلات الشاقة، وقطع مئات الكيلومترات لخوض المباريات “البيتية”، ترى الجماهير أن من حق فريقها اللعب على أرضه، والاستفادة، على الأقل في المباراتين الأخيريتين، من الحضور الجماهيري القوي، الذي كان سندا أساسيا في المحطات الأخيرة.
وهو حق مشروع أمام هاد الموسم الاستثنائي الذي يجتازه النادي. فحسنية أكادير اليوم ماشي غير فريق كيقلب على البقاء، بل قصة أمل كتكتب فصلا جديدا بعنوان “العودة الصحيحة”.
عودة بعد سنوات من التراكمات والأزمات، “النادي قدر يصفي ديونه، يطوي ملفات النزاعات، ويرفع المنع من التعاقدات… وكأنه كيقول: “رجعنا، وبقوة”.