عن ا ف ب ///

في أكبر خسارة بشرية للجيش الإسرائيلي خلال هجوم واحد لحزب الله منذ بدء التصعيد بين الطرفين قبل أكثر من عام، قتل أربعة جنود إسرائيليين نتيجة انفجار طائرة مسيرة انتحارية داخل قاعدة عسكرية إسرائيلية جنوب حيفا. وتوعد الحزب في بيان “العدو بأن ما شهده اليوم في جنوب حيفا ما هو إلا اليسير أمام ما ينتظره إذا قرر الاستمرار في الاعتداء على شعبنا”.

وبدأ الجيش الإسرائيلي عملية برية داخل لبنان نهاية الشهر الماضي، بالتزامن مع تكثيفه الغارات الجوية على مناطق مختلفة من لبنان، خاصة الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.

واعتبر الحزب، المدعوم من إيران، الهجوم على حيفا الأحد “عملية نوعية ومركبة”، موضحا أن مقاتليه أطلقوا “عشرات الصواريخ باتجاه أهداف متنوعة في مناطق نهاريا وعكا بهدف إشغال منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي، وبالتزامن أطلقت القوة الجوية في المقاومة الإسلامية أسرابا من مسيرات متنوعة، بعضها يستخدم للمرة الأولى، باتجاه مناطق مختلفة في عكا وحيفا”.

وتابع الحزب أن “المسيرات النوعية تمكنت من اختراق رادارات الدفاع الجوي الإسرائيلي دون اكتشافها ووصلت إلى هدفها في معسكر تدريب للواء غولاني في منطقة بنيامينا جنوب مدينة حيفا المحتلة”.

وأضاف أن المسيرات “انفجرت في الغرف التي يوجد فيها العشرات من ضباط وجنود العدو الإسرائيلي الذين يتحضرون للمشاركة في الاعتداء على لبنان وبينهم ضباط كبار”.

وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان مقتل أربعة من جنوده وإصابة سبعة آخرين بجروح خطيرة.

ويأتي هجوم الأحد بعد يومين على انطلاق صفارات الإنذار في وسط إسرائيل عقب دخول طائرتين مسيرتين إلى البلاد قادمتين من لبنان.

وكان الحزب أعلن في بيان سابق أن الهجوم بالمسيرات يأتي “ردا على الاعتداءات الصهيونية وخصوصا على أحياء النويري والبسطة” في قلب بيروت الخميس، حيث قتل 22 شخصا على الأقل، وعلى “باقي المناطق اللبنانية”، حيث قتل 1300 شخص على الأقل منذ تزايد التصعيد بين حزب الله وإسرائيل في 23 أيلول/سبتمبر.

وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قد أعلنت في وقت سابق عن إصابة 67 شخصاً، 5 منهم في حالة خطيرة و14 في حالة متوسطة، إثر انفجار طائرة بدون طيار قرب بنيامينا في منطقة حيفا.