عن الوكالات //
أعلن حزب الله اللبناني، أنه أطلق طائرات مسيرة محملة بالمتفجرات على قاعدة عسكرية شمال إسرائيل.
وأدى الهجوم على مدرسة التابعين التي تؤوي نازحين في مدينة غزة،إلى مقتل أكثر من 100 شخص. بينما قال الجيش الإسرائيلي، إن المدرسة كانت مركز قيادة لـ “إرهابيي” حماس. فيما قال المتحدث باسم الدفاع المدني لبرنامج غزة اليوم، إن الطواقم انتشلت أكثر من 90 قتيلاً وأكثر من 50 جريحاً، مؤكداً أن هناك عدداً كبيراً من المفقودين.
وأثار هذا الهجوم الإسرائيلي إدانات عربية ودولية، حيث أعرب البيت الأبيض السبت عن “قلقه العميق”، فيما طلبت الجزائر بعقد جلسة طارئة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي الثلاثاء
وأوضحت فرق الإنقاذ أن أغلب الإصابات التي نُقلت إلى المستشفى الأهلي العربي حالتها خطيرة للغاية.
قال مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، إنه “لا يمكن للعالم أن يظل غير مبال تجاه هذه الوحشية واللاإنسانية والانحطاط، ولا يمكن لمجلس الأمن أن يظل مشلولا في انتظار أن تقرر إسرائيل فجأة احترام القانون الدولي، بينما تقوم علانية بإظهار أنها لا تحترم الميثاق أو قرارات الأمم المتحدة أو أي مبدأ من مبادئ القانون، وتصر على تمزيق الشعب الفلسطيني كما تفعل الآن”.
وأضاف منصور، في رسالة لمجلس الأمن، السبت، أنه لا يمكن لمجلس الأمن أن يبقى صامتا وهو يشاهد شعبا بأسره يُدمر بينما ينتظر الحماية التي تحق له، ويناشد للحصول عليها، ولكن العالم يواصل تجاهلها ببرود.
وأكد منصور أنه “يجب محاسبة إسرائيل على هذه الجريمة البشعة وعلى جميع الجرائم الأخرى ضد الإنسانية التي ارتكبتها في إبادة الشعب الفلسطيني، وعلى مدى سنوات الاحتلال غير القانوني وغير الإنساني”.
وتابع: “أولئك الذين يواصلون الدفاع عن هذه الإبادة وتزويد إسرائيل بكمية لا تنتهي من الأسلحة للقتل والتشويه والتدمير هم شركاء في هذه الجرائم ويطيلون أمد سفك الدماء والرعب. يجب عليهم وقف تزويد إسرائيل بالأسلحة ووقف دعم حربها الإباديّة ضد الشعب الفلسطيني”.
وقال مدير مستشفى الأهلي العربي “المعمداني” في تغريدة على موقع إكس: “من أصعب المشاهد الدامية والمروعة التي مرت علينا اليوم في مستشفى المعمداني بغزة بعد المجزرة الإسرائيلية على مدرسة التابعين كانت لشاب صغير يبلغ من العمر 16 عاماً، وصل إلينا وجزئه السفلي مفتت ومهشم، يده اليسرى مبتورة”، موضحاً أنه “وأثناء إجراء الجراحة الطارئة، صدمت عندما وجدت رأس شخص آخر محطم بين عظام ساقيه المفتت”، ومشيراً إلى أن “هناك العشرات من الإصابات المشابهة خطورةً ترقد الآن بين أروقة المشفى ، وفي كل لحظة تمر نفقد روحاً جديدة”.