كود الرباط//

علمت “كود” من مصادر مطلعة بلي دائرة الموت فالرباط، وهي دائرة المحيط واللي طاحو فيها زعماء أحزاب منهم رئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني ونبيل بنعبد الله أمين عام التقدم والاشتراكية، نايضة فيها حروب بين الأعيان والسياسيين لحسم شكون غايترشح فالانتخابات الجزئية اللي غاتكون فالأسابيع المقبلة.

هاد الانتخابات البرلمانية الجزئية المرتقبة بدائرة المحيط بالرباط، شعلات حرب سياسية وسط الأحرار فالعاصمة، حيث يروج داخل الصالونات الحزبية بأن سعد بنمبارك، نائب رئيس جهة الرباط سلا القنيطر، يضغط بقوة من أجل الحصول على التزكية.

الغريب والجديد هو أن البام كيدعم بنبمارك، كيفاش حزب كان داير حروب ضد زوجة بنبمارك واللي هي العمدة أسماء اغلالو، دبا كيدعمو.

الجواب حسب مصادر “كود” هو أن المهدي بنسعيد مبغاش منافس قوي له فيعقوب المنصور، خصوصا بعدما اتضح بلي سعيد التونارتي نائب رئيس مقاطعة يعقوب المنصوري باغي يترشح باش ياخذ التزكية باسم الأحرار، وهنا يلا خداها غادي يكون منافس قوي لبنسعيد.

تيار بنسعيد مبغاش حتى شي حد يكون منافس قوي فيعقوب المنصور، خصوصا يلا كان شي حد من الأعيان بحال التونارتي، علما أن بنسعيد كيترأس فريق يعقوب المنصور لكرة القدم لي حقق إنجاز كروي وطلع للقسم الثاني.

للي داير هاد الحرب ضد التونارتي بالوساطة، هو رئيس مقاطعة يعقوب المنصور عبد الفتاح العوني، باغي يقطع عليه الطريق بأي طريقة ولو بدعم مرشح حزب الأحرار.

دبا كاين صراع بين قطبين فالأحرار بالرباط، الأول هو سعيد التونارتي والثاني هو سعد بنبمارك (زوج العمدة السابق أسماء اغلالو)، بحيث كل طرف كيضغط باش ياخذ التزكية، خصوصا وأن أحزاب التحالف الحكومي قررت دعم مرشح الأحرار فهاد الانتخابات.

الجديد كذلك، هو دخول طرف ثالث وهو عادل الاتراسي رئيس مقاطعة السويسي، والمعروف بصديق “الخليجيين” واسمو مرتبط بمرحلة إلياس العماري، ومن خلالو طلع بسرعة قياسية فالسياسة، ماشي غير فالسياسة حتى فالمال والأعمال.

الاتراسي كان اسمو مرتبط بشي ملف خايب ولكن سرعان ما تطوا داكشي، وهو كيشوف راسو بريء، ولكن واش الملف باقي فالقضاء ولا لا؟.

التنافس على شكون ياخد التزكية عند الأحرار، بدا بحملات وتنظيم العراضات والعشاوات وتوزيع الوعود من هنا ولهيه على عدد من المنتخبين والأعيان ورجال الاعمال.

التونارتي كائن انتخابي كيعتبر هادي فرصة باش يطلع برلماني، خصوصا وأنه ترشح لأكثر من مرة مع أحزاب متعددة، فرصة باش يحقق الحلم ديالو. غير هو هذا معروف عليه الترحال السياسي كاع الأحزاب داز فيهم، وحتى مسؤولين في الحزب يرفضون تزكيته، إضافة إلى أطراف في التحالف (البام والاستقلال)

أمام المنافس الثاني سعد بنمبارك، يلا خذا التزكية فراه فضيحة، خصوصا أن اسمه تشوب حوله شبهات وتورط في ملفات لا تزال قيد التحقيق (رباط باركينغ محط افتحاص المجلس الأعلى للحسابات، فضيحة تفويت عقار في ملكية مجلس العمالة لإمرأة لا تتوفر فيها الشروط القانونية بثمن زهيد “1000 درهم” في شارع الحسن الثاني بالرباط).

عودة اسم بنمبارك للواجهة، خلق ضجة وسط السياسيين فالرباط، خصوصا وأن جميع الفرقاء أجمعوا على أن شركة رباط باركينغ وصلت لحافة الإفلاس بسبب التدبير السيء المرتبط بخروقات كثيرة يتحملها رئيس مجلس الإدارة السابق، سعد بنمبارك.

كما وقفت تقارير رسمية، منها تقرير المجلس الأعلى للحسابات وتقرير مفتشية وزارة الداخلية، على جوانب كثيرة من هذه الخروقات، ومنها تسجيل عجز مالي بلغ 2 مليار سنتيم لشركة رباط باركينغ بسبب سوء التسيير في عهد بنبمارك.

وتنضاف لهذه الفضائح، قضية تضارب المصالح مع زوجته العمدة السابق عندما كلفته بصفته محامي للترافع عن مصالح الجماعة، وهي من بين الأسباب وراء سقوط العمدة.

ويتزامن هذا الصراع السياسي، مع تشدد المتابعين في حق البرلمانيين ورؤساء الجماعات والأقاليم الذي ثبت في حقهم سوء التدبير وخدمة المصالح الشخصية وتبديد المال العام، كما يتزامن مع تفعيل الرسالة الملكية بخصوص تخليق السياسية ومدونة الأخلاقيات، وهو ما يسائل قيادة الأحرار حول ما يروج في الكواليس من إمكانية تزكية سعد بنمبارك للترشح للانتخابات البرلمانية.

يشار بأن المحكمة الدستورية، أصدرت مؤخرا  قرارا يقضي بتجريد عبد الرحيم واسلم بن محمد (الأحرار) المنتخب عن الدائرة الانتخابية المحلية “الرباط – المحيط” (عمالة الرباط) من عضويته بمجلس النواب، مع إجراء انتخابات جزئية لشغل المقعد الشاغر طبقا لأحكام البند 5 من المادة 91 من القانون التنظيمي المتعلق بمجلس النواب.