اتهمت السلطات 300 عاملا تابعا للحراسة الخاصة التابعة للمكتب الشريف بالفوسفاط بالقيام بأعمال شغب، فيما برر هؤلاء احتجاجهم بالمطالبة بحقوقهم. وقد تدخلت قوات الأمن بعد توقف المفاوضات، وكانت الحصيلة، كما أكد مسؤول أمني محلي ل"كود" ثقيلة " 166 جريح من قوات الأمن سبعة منهم في حالة خطيرة"، بالإضافة إلى اعتقال 11 عامل حراسة.
 
وقد تجمع العمال فوق خطوط السكة الحديدية التي تعبر مدينة خريبكة والمحاطة بأحياء المسيرة والسلام، وطالبوا بحقهم في الترسيم والإدماج كعمال تابعين للمكتب الشريف للفوسفاط، ويعمل هؤلاء في ثلاث شركات خاصة مكلفة بالحراسة تابعة لمكتب الشريف للفوسفاط.
 
كان الملف في البداية في طريقه إلى الحل، فبعد أن احتل العمال المحتجون خطوط السكة الحديدية لعرقلة عمليات نقل الفوسفاط عبر القطارات، كشكل من أشكال الضغط على إدارة المكتب الشريف، تدخل مسؤول محلي وأخبرهم أن مسؤولا من المكتب الشريف للفوسفاط سيلتقي المحتجين في أفق إيجاد حل. العمال قالوا إنهم رفضوا هذا العرض لأنهم يشكون في جديته، بينما السلطات اعتبرته تحديا وعرقلة نقل الفوسفاط، فتقرر التدخل لتفريقهم، فبدأت مواجهات لم يتم تفريقها إلا صباح يومه السبت مخلفة إصابات كثيرة، بعضها خطير واعتقالات.