كود الرباط //
حزب الاستقلال، كيف العادة فاش كتقرب السنة الانتخابية كيخرج الأنياب ديالو ويقصف الحكومة، وهاد المرة من جهة سوس، بحيث وجه ضربات سياسية لحليفه في الحكومة حزب التجمع الوطني للأحرار.
وعرف اللقاء التواصلي الذي نظمه فرع الحزب بالدشيرة الجهادية، يوم أمس الاحد، هجوما حادا على تجربة وزراء الاحرار؛ حيث استغل البرلماني خالد الشناق، المحسوب على تيار نزار بركة، الفرصة لشن هجوم لاذع على الحكومة، وخصوصًا على وزير الفلاحة السابق محمد الصديقي.
خلال مداخلته، لم يكتفِ الشناق بانتقاد الأرقام والإحصائيات الرسمية حول عدد رؤوس الأغنام والماعز خلال عيد الأضحى 2024، بل ذهب إلى التشكيك في مصداقية معطيات وزارة الفلاحة، متهمًا الحكومة بسوء التدبير الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار رغم وجود فائض في العرض.
هذا الهجوم يأتي في سياق سياسي واضح، حيث يسعى حزب الاستقلال إلى تقديم نفسه كبديل قادر على إدارة الملفات الاقتصادية والاجتماعية بكفاءة أكبر من حكومة عزيز أخنوش، استعدادا لقيادة حكومة المونديال.
كما أثنى الشناق على قرار الملك بإلغاء شعيرة ذبح أضحية العيد، معتبراً أنه ساهم في تخفيف العبء على القدرة الشرائية للأسر المغربية وخفض أسعار اللحوم الحمراء، لكنه في المقابل لم يفوت الفرصة لمهاجمة تدبير الحكومة لاستيراد اللحوم والأغنام، واصفًا إياه بـ”الكارثي”، مطالبًا بمراجعة دعم 500 درهم للرأس، الذي لم يحقق النتائج المرجوة في السوق.
المثير أن هذا الهجوم تزامن مع لقاء تواصلي نظمه حزب الأحرار في أكادير حول خطة التشغيل، لكن الملاحظ ان كلا اللقائين شهدا حضورًا باهتًا للمواطنين والمنتخبين، مما يعكس ضعف التفاعل الشعبي مع مبادرات الاحزاب المشكلة للحكومة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة
ويستثمر حزب الاستقلال في الأوضاع الاقتصادية الراهنة لتعزيز خطابه النقدي، وتهيئة الأجواء لمنافسة شرسة ضد الاحرار في استحقاقات 2026، في عدم قدرة حزب الاصالة والمعاصرة على المنافسة القوية.
وفي هذا السياق، أكدت مصادر حزبية، أن التوتر السياسي بين الأحزاب المكونة للأغلبية والمعارضة مرشح للتصاعد، خصوصًا مع تزايد الانتقادات لأداء الحكومة في ملفات حيوية مثل الفلاحة، الصحة، والتشغيل، وغيرها من الملفات ذات أولوية كبرى لدى المغاربة.