مازالت مدينة العيون تعيش على حرب الإشاعات التي باتت ترعب سكان المدينة، فعدم مشاركة السكان في مظاهرات 20 من الشهر الجاري ، بدعوى بعضهم بأنهم غير معنيين وهم الصحراويين، اللهم المشاركة الباهتة لمناضلي الفرع المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وخروج المتظاهرين في المدن الصحراوية المجاورة بكل من طانطان وكلميم كل هذا جعل السكان، دون الأصول الصحراوية، في خوف دائم وانتظار لما قد يشتعل من مظاهرات خاصة وأن المظاهرات أضحت تعني في القاموس المحلي إثارة الشغب كما حدث عقب تفكيك مخيم كديم إزيك..
حبست الأنفاس خلال ظهيرة الجمعة وكأن المدينة ضرب عليها الموت، سيارات الشرطة تجوب شوارع العيون وأخرى للقوات العمومية المتجول منها المركون، أما من هو على أهبة الاستعداد للأسوأ من الرجال فهو كثير.
قضيت الصلاة وتفرقت الجماهير وكأن شيئا يخطط له في الخفاء، لكن تبين أن الأمر مجرد حرب نفسية شنها الفايسبوكيون الانفصاليون من مواقع مختلفة، منديات بالعشرات للنضال والقتال والشغب والتظاهر والجهاد وما تتصورون من العبارات في الفايسبوك..، من سكان العيون من لبى النداء، افتراضيا بطبيعة الحال، والكثيرون لم يفعلوا..
الرعب انتشر بسرعة في المدارس التي أغلق بعضها الأبواب بعد الزوال، من رجال التعليم من حذر التلاميذ من الخروج…
الخوف من المجهول يتزايد خاصة مع اقتراب 27 من فبراير التاريخ الذي يحفظه الجميع بالعيون، ليس لأهميته ولكن للاستعداد لمواجهة أمر قد يحدث.