فاطنة لويزا كود//
من ديما كنت كنرفض نكتب على عمليات تفكيك الخلايا الإرهابية، واخا مقتنعة بأهمية هاد العمليات، واللي كتخليني مفتخرة بالأمن في بلادي، ولكن كثرة الناس لي كيكتبو، وكيشكرو، وكيصفقو، كان مكيخلنيش نكتب، حيت مغاديش نجيب شي حاجة جديدة على ما يتقال، وحيت العملية فحد ذاتها كتدوي على راسها، وحيت أخيرا مكنرتاحش في خطاب التنويه، واخا الأمر يستحق ذلك.
لكن عملية حد السوالم الأخيرة، بانلي فيها شي حوايج لي خاص نداكرو فيها.
فمن الوقت لي طاح فيه نظام بشار الدكتاتوري في سوريا، وأنا مبرزطني واحد الموضوع.
من جهة فرحت لسقوط دكتاتور بحال بشار، ارتكب جرائم ضد الإنسانية، وكان من الأنظمة لي كانت ضد مصالح المغرب، وخصوصا في قضيته الوطنية، ومن جهة أخرى كنت خيفانة من الطريقة لي طاح بها، ولي كانت عن طريق عملية عسكرية شارك فيها حتى مقاتلين من دول أخرى، متشبعين بالإيديولوجية السلفية الجهادية.
الخوف، هو أن نجاح العمل العسكري الجهادي في سوريا، يرجع ملهم لمجموعات الحمقى المتطرفين، ويعطيهوم دعم معنوي، ويرجعو يفكرو في عمليات إرهابية، خصوصا بعد الضربات لي تلقاها تنظيم داعش، ولي مبقاش عندو حضور في الشام قوي.
ولكن مازال عندو حضور في منطقة الساحل الإفريقي، ويمكن يعاود يدير “مراجعات” تكتيكية، ويعقد تحالفات مع شلا تنظيمات مسلحة في المنطقة، كتبنى السلفية الجهادية، سوا لي كانت عندها علاقات بالقاعدة، أو التنظيمات المحلية، ولي تأثرت بسبب عوامل مختلفة بالخط الجهادي في نسخه القتالية.
وطبعا، غيكون المغرب في مقدمة الدول لي غيحاولو يستهدفوها.
مغاديش نبالغو، ونقولو أن الأفق ديالهوم، هو يعاودو السيناريو السوري في المغرب، حيت لا قياس مع وجود الفارق، وما يمكنش هاد التنظيمات يكون عندهوم حاضنة اجتماعية في المغرب، بحال لي كانت عندوم في سوريا، بسبب تجذر الطائفية المذهبية في المشرق، ولي غذاها التدخل الإيراني بخلفية طائفية شيعية.
ولكن، هاد ولاد الحرام، غيحاولو يديرو عمليات نوعية في المغرب، كشكل من أشكال الانتقام من الريادة المغربية في الحرب على الإرهاب.
حيت مشكل الدواعش مع المغرب، ماشي هو اليقظة الأمنية فقط، ولي كتنجح في تفكيك الخلايا الإرهابية المحلية قبل ما تبدا في تنفيذ مخططاتها الإجرامية، ولكن المشكل الأكبر هو أن هاد اليقظة لا تقتصر على التراب المغربي، بل الأجهزة المخابراتية المغربية استطاعت أنها تعطي معلومات مهمة، جنبت بزاف ديال الدول حمامات دم، يكفي غير تصريح المسؤولين على المخابرات الإسبانية حول التعاون المغربي في مكافحة الإرهاب.
وعلى ذكر إسبانيا، ففي السيمانة لي فاتت، ضبطات مصالح مكافحة الإرهاب في إسبانيا عنصرين خطيرين، كانوا كيستعدو لتنفيد عمليات إرهابية، ومن بعد الفرار نحو تونس، حيت هوما من جنسية تونسية، الأول تشد في معبر طاراخال في سبتة، والثاني في فالنسيا، والمعلومات وفرتها الديستي المغربية.
وهاد الزوج، من العائدين من سوريا، ولذلك فمخاوف العالم من هاد العائدين، خصوصا أن النظام السوري الجديد غادي يحاول يتخلص منهوم، باش ميشوشوش على الصورة لي كيبغي يروجها.
وهادشي غيعاود نفس السيناريو ديال العائدين من أفغانستان في التسعينيات وبداية الألفية.
والحمد لله أن الأجهزة الاستخباراتية المغربية ضابطة الساحة السورية مزياااااااااااان.
إذن، توقيت عملية حد السوالم فهاد السياق هو مهم جدا، وخاص نلتقطوه.
شي وحدين من قصيري النظر والفهم، ربطو التدخل بعودة ترامب للبيض الأبيض، في مسعى خبيث للتشكيك في العملية، زعما بحالا المغرب كيقدم أوراق اعتمادو للبيت الأبيض الجديد.
مع العلم أن بناء علاقات إيجابية مع ترامب، لا يقتضي تقديم الاعتماد المغربي عن طريق ورقة مكافحة الإرهاب، حيت المغرب ما محتاجش يبين لأي واحد جديد في البيت الأبيض حنة يديه فهاد المجال.
ببساطة لأن المغرب انتقل تجاوز مرحلة طلب الاعتماد، وهو اليوم في مرحلة أن الخبرة ديالو عليها الطلب العالمي، أي أنه انتقل من وضع الطالب إلى وضع المطلوب، ويكفي التقرير الأخير لوكالة الاستخبارات الأمريكية حول الإرهاب، ولي ركز على ضرورة التعاون مع المغرب والاستفادة من خبرته.
زيد عليها، أن الديمقراطيين أكثر من الجمهوريين في أمريكا توظيفا لورقة الإرهاب، وفي خطاب ترامب أثناء تنصيبه، بان بلي هو كيركز على قضايا الهجرة، والانسحاب الأمريكي من بؤر التوتر في العالم، والتركيز أكثر على أمريكا اللاتينية ومنطقة شرق آسيا/ الصين وماجاورها، وأن الهواجس ديالو اقتصادية أكثر منها أمنية.
نرجعو لعملية حد السوالم، ونوقفو على واحد النقطة، وهي ظهور الهيليكوبتير ديال الدرك الملكي، ولي كانو فيها قناصة من القوات الخاصة ديال الديستي، وهذا كيبين واحد الجزء لي كان ما باينش للعموم في التدخلات السابقة، وهو التعاون ما بين الأجهزة العسكرية والأمنية، سواء في الجهد المخابراتي، او في التدخلات النوعية، او في الدبلوماسية الأمنية، والتعاون الدولي. وبالتالي سقوط ديك أطروحات التخربيقولوجي لي كيروجها شي وحدين حول صراعات وهمية بين الجيش والأمن.
وعلى ذكر الدرك، نبغي نذكر بلي منطقة حد السوالم، ما زال تابعة للجوندارم، واخا كبرات، وصبحات أكبر حتى من بعض المناطق لي تحولت للنطاق الحضري، والمشكل ان فيها عدد قليل من الجوندارم، خاص يقومو ببزاف ديال المهام: تنظيم السير والجولان/ السهر على أمن المواطنين/ محاربة الجريمة/ الجانب الإداري المتعلق بالوثائق/ التحقيق/ الاستنطاق،،
وهادشي خلا السكان شحال من مرة يطالبو بإلحاق حد السوالم بالمناطق لي خاص يكون فيها مفوضيات ديال البوليس، باش يتفرغ الدرك الملكي لمهامه خارج النطاق الحضري، خصوصا ان منطقة حد السوالم كتواجد في منطقة استراتيجية بين كازا والجديدة وأزمور وشلا مناطق سياحية على الشريط الساحلي الأطلسي.
وكان الفريق الاشتراكي في مجلس النواب سبق تحدث على هادشي زوج مرات.
وهاد المعطى، كيبين ان هاد أربعة ديال الإرهابيين ماشي ساهلين، ملي اختاروا الإقامة والتخطيط للعمليات ديالهوم من حد السوالم.
حيت منطقة فيها كثافة سكانية عالية، وما فيهاش تغطية أمنية كافية، من جهة، ومن جهة أخرى قريبة من كازا، ومن دار بوعزة، ومن الجديدة، ومن أزمور، ومن مازاكان، ومن طماريس، أي شلا بلايص فيهوم منشآت سياحية، وفيهوم ملاهي، وكيجيو ليهوم السياح، أي الأهداف المفضلة للإرهاب.
عموما، كنت كنتمنى من شي معارضين لي واخا كلشي كنعتبرهوم وطنيين، شوية ديال الاعتراف بمجهودات الأمن فهاد الجانب، حيت هوما أولى انهم يبينو للناس بلي كاين فرق بين الحكومة وبين الدولة.
الحكومة تمشي وتجي حكومة، حيت في النهاية واخا كتنتج سياسات عمومية، ولكن كتبقى في الأخيرة معبرة على لون سياسي فيدو سلطة مؤقتة، أما المؤسسات السيادية ديال الدولة فهي ديال الجميع وتمثل الجميع، وأن المعارضة خاص تكون أحرص على قوة الدولة ومؤسساتها السيادية.