كود : يونس أفطيط

مثل فيلم سوبر مان حين ينقذ طفلا من موت محقق فتدب الحماسة في الممثلين الكومبارس ويأمرهم المخرج بالتصفيق بحرارة حتى تنتقل تلك الحرارة إلى قلوب المشاهدين، لكن الفرق بسيط هو أن سوبرمان في الفيلم ينقذ طفلا، وأنس العلمي في الفيلم المبثوث على اليوتوب عائد من تحقيق أمام قضاء فاس.
الكثير من المغاربة وخاصة نشطاء الفايسبوك يرون أن التحقيق سينتهي دون سقوط الرؤوس الكبيرة، وسيتم الاكتفاء بصغار الموظفين، لكن هذا أمر سابق لآوانه، قد موظفون صغار وممكن أن يعتقل الجميع الامر منوط بما سينتهي إليه جميع المحققين في هذه القضية، وإذا كانت واقعة النصب والاحتيال قد تم إثباتها بالفعل عبر موظفة “سي جي إي” التي تقاضت أموال على شكل دفعات أولية من الزبناء بدون وجه حق، بالاضافة إلى التلاعب في معايير بناء مشروع بادس، فإن مسؤولية صندوق الايداع والتدبير ثابتة لكون الضحايا بحت أصواتهم وهم يطالبون بإنصافهم قبل أن يلتجؤوا في نهاية المطاف إلى الملك، حيث إستغل أحد المهاجرين الفرصة السانحة وسط خليج الحسيمة ليسلم الملك رسالة تظلم، وهي الرسالة التي جعلت محمد السادس يعطي أوامره من أجل فتح تحقيق في القضية.
التحقيق لم ينتهي، وعدم إعتقال أنس العلمي ليس معناه أن الاخير أصبح خارج القضية، لكن الاستقبال الذي حظي به المدير العام لصندوق الايداع والتدبير بعد عودته من فاس لم يكن عاديا، إنه إستقبال إستثنائي لشخصية تمسك بلهيب جهنم بين يديها، والتصفيق بحرارة لشخصية عائدة للتو من وسط المحكمة هو ما يشبه رسالة لمن يهمهم الامر بأن الاعتقال لم يتم، هي فرحة بعدم الاعتقال ومن يهمهم هذا الامر، إنهم ثلاثة، المغاربة الملك والقضاء، فمن هي الجهة التي كان مدبري صندوق الايداع والتدبير يوجهون لها رسالتهم، لمن يقولون موتوا بغيضكم؟

https://www.youtube.com/watch?v=BtBMA5xtpOA