امتحان صعب سيكون أمامه عامل عمالة مقاطعات سيدي البرنوصي بالدار البيضاء، محمد عالي حبوها، فهذا الرجل الصحراوي المنتمي لقبيلة اركيبات، سيخوض أول تجربة له في كيفية تدبير احتجاج حركة 20 فبراير، إذ اختارت تنسيقية الدار البيضاء خلال جمعها العام مؤخرا نقل شكلها النضالي إلى الأحياء، ووقع الاختيار على مقاطعة البرنوصي. وإذا كان العامل حبوها (49 سنة) نجل المقاوم لحبيب حبوها، قد اعتاد لما كان متقلدا لمنصب كاتبا عاما لولاية جهة العيون الساقية الحمراء منذ سنة 2004 حتى سنة 2010 وهي السنة التي عين بها عاملا على إقليم طرفاية، (اعتاد)، على شعارات سياسية من قبيل "حق تقرير المصير" واجتماعية من قبيل "حقنا في ثرواتنا"، فإنه اليوم السبت 9 أبريل 2011 ستسمع أذناه شعارات مختلفة من قبيل "الشعب يريد إسقاط الإستبداد"، و"الشعب يريد إسقاط لجنة المنوني". وبعد أن كان في مواجهة الصحراويين الإنفصاليين أو الوحدويين، يقف اليوم أمام أنصار النهج الديمقراطي والعدل والإحسان والفيسبوكيين.
ومن أبرز الأحداث التي عاشها العامل حبوها لما كان كاتبا عاما لولاية جهة العيون، أحداث ماي 2005 بنفس المدينة، وكذا أطوار قضية ترحيل الناشطة الصحراوية امينتو حيدار. أما أحداث مخيم "اكديم إيزيك" فقد كان حينها عاملا على إقليم طرفاية.
مصادر أسرت لموقع "كود" بأن لقاء موسعا جمع المصالح المعنية التابعة لعمالة البرنوصي مع بعض شباب حركة 20 فبراير، حيث تم الإتفاق على السقف الزمني والحيز المكاني، والتعاون من أجل أن تمر الوقفة في أحسن الظروف.