محمود الركيبي -كود- العيون //
أكد مصطفى شعون الأمين العام للمنظمة الديمقراطية للنقل واللوجستيك متعددة الوسائط، أنه تم إطلاق سراح السائقين المغاربة المفقودين، بعد جهود دبلوماسية، والتي كانت قد فتحت باب الاتصال والمفاوضات لإنقاذ أرواح المواطنين الأربعة، مشددا على أن الاتحاد الإفريقي لمنظمات النقل واللوجستيك كان فاعلا رئيسيا في عملية إنقاذ السائقين.
وأشار شعون فحديثو أن السائقين الأربعة توجهوا حاليا إلى سفارة المغرب بالنجير وهم في حالة صحية جيدة.
وأضاف شعون إلى أن مصير الشاحنات المغربية ما زال مجهولا وغير معروف، مؤكدا أن الجهود المغربية الدبلوماسية والمهنية مكنت من إنقاذ سائق بوريكينابي وسائق طوغولي.
وكانت السفارة المغربية قد أعلنت أن السلطات البوركينابية بدأت تحقيقاتها لتحديد ملابسات الحادث وموقع السائقين، مشيرة إلى أن السائقين المغاربة سلكوا طريقا محفوفا بالمخاطر، يمر عبر منطقة تنشط فيها جماعات إرهابية ومجموعات مسلحة معروفة بأعمال النهب وقطع الطرق، خاصة بين مدينتي دوري وتيرا.
وأضاف المصدر أن المرور عبر هذا المحور دون مرافقة أمنية يُعد مغامرة غير محسوبة العواقب، حيث تنشط خلايا إرهابية ومجموعات مسلحة معروفة بأعمال النهب وقطع الطريق، والتي تستهدف وسائل النقل (لاسيما الشاحنات)، مفيدة أن المرور عبر المحور (دوري – تيرا)، دون حراسة يعد مغامرة في الوقت الحالي.
وفور علمها بالحادثة، تواصلت السفارة المغربية في واغادوغو مع السلطات البوركينابية التي باشرت عمليات البحث والتحري لتحديد موقع السائقين الأربعة المفقودين، وأوضحت المصادر أن الجيش البوركينابي ينظم عادة قوافل شاحنات تحت حراسة أمنية لحمايتها من التهديدات الإرهابية، خاصة على هذا المحور الذي يشهد تصاعدًا في هجمات التنظيمات الإرهابية.
لتتوج هذه التحركات بالإفراج عن السائقين الأربعة وطي هذا الملف الإنساني الذي ألقى بظلالها لدى الرأي العام الوطني .