محمود الركيبي -كود- العيون //

كتواصل جنوب أفريقيا الترويج لمواقفها المعادية للوحدة الترابية للمغرب، وذلك من خلال تبني خطاب منحاز لأطروحة جبهة البوليساريو، في تجاهل واضح للتحولات الكبيرة التي يعرفها النزاع الإقليمي حول الصحراء.

نائب وزير العلاقات الدولية في جنوب إفريقيا، ألفين بوتس، اختار ملف الثروات الطبيعية لتسليط سيف العداء الجنوب إفريقي الموجه ضد المملكة وسيادتها على أقاليمها الجنوبية، وذلك من خلال مقال مليئ بالمغالطات والمزاعم التي لا أساس لها.

وسعى المسؤول الجنوب إفريقي من خلال مقاله الذي نشرته وسائل إعلام جزائرية وأخرى تابعة للبوليساريو، الى الترويج لخطاب متجاوز يتجاهل الحقائق التاريخية والاعتراف الدولي بمغربية الصحراء، من خلال ترديد مزاعم البوليساريو حول ملف الثروات الطبيعية.

وتناسى المسؤول ذاته، الاستثمارات الضخمة التي استثمرتها المملكة لتنمية المنطقة، فضلا عن استفادة ساكنة الأقاليم الجنوبية بشكل مباشر من عائدات هذه الاستثمارات، وهو ما أكدته تقارير متعددة، بما فيها تقارير الاتحاد الأوروبي. في المقابل، لم يتطرق إلى الوضع المأساوي في مخيمات تندوف بالتراب الجزائري، حيث تعاني ساكنة هذه المخيمات من أوضاع مأساوية.

موقف جنوب إفريقيا ليس جديدا، بل يندرج ضمن توجه سياسي يخدم أجندات حليفتها الجزائر، التي تهدف إلى عرقلة مساعي المغرب في تعزيز التنمية والاستقرار بالمنطقة، والتشويش على الانتصارات والمكاسب الديبلوماسية الكبيرة التي حققها على صعيد تعزيز وحدته الترابية وتكريس سيادته على أقاليمه الجنوبية، ودعم مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية التي تقدم بها كحل واقعي وعملي كفيل بالطي النهائي لهذا النزاع، في مقابل مواقف جنوب إفريقيا التي تبقى معزولة وغير مؤثرة في مسار القضية على المستوى الدبلوماسي.