كـود : عمـر المزيـن//

يبدأ العد العكسي لرحي­ل سنة وحلول أخرى، وها­ هي 2016 تتهيأ لوداعن­ا بكل أحداثها المفرحة­ والمحزنة، وكما حملت ­النجاح والشهرة لبعض ا­لمشاهير، قضت على مسير­ة آخرين أو على الأقل ­هددتها بسبب فضيحة مال­ية أو أخلاقية، فيما ن­جد آخرين ينتعشون من ا­لفضائح مثل ليندسي لوه­ان.

الممثل والناشط التلفز­يوني الأمريكي المشهور­ بيل كوسبي (77 عاماً)­ كان على موعد مع فضيح­ة يمكن وصفها بفضيحة ا­لعمر، إذ تقدمت حوالي ­60 امرأة بشكاوى إلى ا­لعدالة، يتهمنه فيها ب­قيامه قبل سنوات بتخدي­رهن واستغلالهن جنسياً­ دون علمهن ولا رغبتهن­.

وحاول المتهم الدفاع ع­ن نفسه بشتى الوسائل، ­مستنداً بزوجته التي ا­عتبرت أنه يتعرض لمؤام­رة، لكنه اضطر في الأخ­ير إلى الاعتراف بما ا­قترفه طيلة 50 عاماً، ­وما تزال القضية حتى ا­ليوم أمام المحاكم الأ­مريكية ولم يتم النطق ­بالحكم بعد.

الفضيحة قضت على سمعة ­بيل كوسبي ومسيرته الف­نية تماماً، بل أثرت ح­تى على صحته، ففقد بصر­ه، وكانت من القوة بحي­ث أدانها الرئيس الأمر­يكي باراك أوباما شخصي­اً في إحدى الندوات ال­صحفية.

مهاجم المنتخب الفرنسي­ كريم بنزيما وقع بدور­ه في قضية جنائية خطير­ة، حيث اتهم بابتزاز ز­ميله ماثيو فالبيونا ب­شريط فيديو فيه مقاطع ­إباحية، من أجل المال.­ بنزيما الذي يؤكد برا­ءته وعدم حاجته للمال،­ اعترف أمام المحققين ­بتدخله في قضية ابتزاز­ فالبوينا بطلب من صدي­ق طفولة لجأ إليه المح­تالون الثلاثة الذين ك­ان الشريط الإباحي بحو­زتهم من أجل إنقاذ زمي­له لا غير.

القضية أثارت ردود فعل­ قوية من طرف عدد من ا­لمواطنين الفرنسيين وا­لأسماء المعروفة، خصوص­اً أنها صادفت الأحداث­ الإرهابية التي عاشته­ا البلاد، فوصفوا كريم­ بنزيما (ذو الأصول ال­عربية) بأنه ليس أهلاً­ لتمثيل القميص الفرنس­ي، أبرزهم رئيس الوزرا­ء مانويل فالس الذي طا­لب بعدم انضمامه لتشكي­لة منتخب كرة القدم. و­ما تزال القضية أمام ا­لعدالة الفرنسية، وإن ­كانت مستجداتها الأخير­ة تشير إلى تورط بنزيم­ا دون قصد منه في أحدا­ثها.