سامي العلوي -كود الجديدة //
قضت غرفة الجنايات درجة أولى محكمة الاستئناف بالجديدة، البارح الثلاثاء، بالسجن المؤبد في حق مشعود قتل فتاة واحرق الجثة ديالها، للي لقاوها في منطقة خلاء بمحاذاة قنطرة للطريق السيار الرابط بين مدينة الجديدة وكازا، وهي الجريمة التي حيرت المحققين وشغلت اهتمام الرأي العام خاصة أنها تزامنت مع جريمة قتل أخرى كانت ضحيتها سيدة مهاجرة عثر على جثتها فيما بعد في شقة بحي السلام .
وجاء قرار المحكمة بعدما حجزت ملف القضية إلى المداولة في آخر جلسة، وذلك بعد الاستماع إلى الكلمة الأخيرة للمتهم ودفاعه بعدها رفعت الجلسة، للتداول فالملف ونطقت بالقرار في حق “الشواف” الذي كان يتخذ من جماعة مولاي عبد الله ملاذا آمنا لاستقبال زبوناته من النساء لإنجاز أعمال الشعودة والدجل وهو النشاط الذي تعاطاه بعد طرده من سلك الدرك الملكي .
تفاصيل هاد الفلم تعود حينما تلقت مصالح الدرك الملكي إشعار بوجود جثة مرمية بجانب الطريق السيار وهي محروقة، وبعد المعاينة الأولية دشنت مصالح الدرك الملكي بإقليم الجديدة أباحثها باستقراء كاميرات المراقبة التي مكنتهم من التعرف على السيارة التي استعملها الجاني في التخلص من الجثة وهو ما مكن أحد الدركيين من رصدها ووضع كمين محكم للجاني والإطاحة به.
وتنفيذا لتعليمات النيابة العامة تم وضع المتهم رهن تدابير الحراسة النظرية من أجل إنجاز مسطرة الاستماع والتقديم التي اعترف فيها بارتكابه للجريمة وتشويه معالم جثة الضحية التي اعترف بوجود علاقة غير شرعية بينهما، عرفت فتورا أسابيع قبل الجريمة بسبب الشك فأقدم على احتجازها وتعريضها للتعنيف والتعذيب الجسدي والنفسي إلى أن اكتشف أنها فارقت الحياة فقرر التخلص من الجثة وإخفاء معالمها اعتقادا منه أنه سيفلت من العقاب.