عمر المزين – كود///

تخلد جمعية جسور ملتقى النساء المغربيات، شأنها في ذلك شأن جميع الحركات الحقوقية النسائية المغربية، اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 8 مارس.

أكدت جمعية جسور ملتقى النساء المغربيات أن المرأة المغربية استطاعت أن تثبت وجودها خاصة خلال العقدين الأخيرين من خلال ما حققته من تقدم ملموس يعود أساسا لإرادة ملكية في الاستجابة لمطالب الحركات النسائية ولدستور2011 الذي أقرته المملكة والذي أكد في تصديره على المساواة بين النساء والرجال، المساواة التي نص عليها صريحا في الفصل 19، كما نص على السعي نحو تحقيق المناصفة.

وأضافت الجمعة المذكورة، في بلاغ لها، توصلت به “كود”، أن هذا الدستور الذي يتوجب ملاءمة الترسانة القانونية مع مقتضياته لمواكبة التغيرات التي عرفها المجتمع المغربي، وهو الدستور أيضا الذي ينص على المواثيق والمعاهدات الدولية التي صادق عليها المغرب والتي عليه الالتزام بها بما أنه يقر بسموها على التشريعات الوطنية.

وذكرت في ذات السياق: “بما أننا بصدد ضرورة إعادة النظر في المنظومة القانونية، فلا بد من ذكر الورش الإصلاحي الذي تعرفه مدونة الأسرة والذي جاءت بصدده مقترحات هامة نأمل أن تغيب عنها الاستثناءات وأن تراعي التغيرات التي عرفها المجتمع المغربي والدور الذي أصبحت تلعبه المرأة المغربية”.

كما أوضحت جمعية جسور نساء مغربيات أنها “تدرك تمام الإدراك أن تعزيز وضعية النساء لا يقتصر فقط على مراجعة النصوص القانونية”، معتبرة أن الأمر يتطلب أيضاً تمكينا اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا للمرأة وتغييراً للموروث الثقافي وللعقلية الذكورية السائدة للتمكن من خلق مجتمع تسوده المساواة الحقيقية، مجتمع تساهم المرأة في بنائه جنبا إلى جنب مع الرجل.