كود علي الصافي العيون////

أعلنت ما يدعى بالجمعية المغربية لدعم فلسطين ومن يدعمها من يساريي حقوق الشجر والحيوان، كما يحلو لأستاذنا عبد اللطيف أكنوش، تسميتهم، تنظيم وقفة احتجاجية أمام القنصلية الفرنسية بالدار البيضاء، ضد “ما جاء في خطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمام أعضاء البرلمان، والتي أدان فيها هجوم حماس السابع من أكتوبر والذي كان سببا مباشرا في تدمير غزة ولبنان وما نعيشه اليوم من حرب دموية يروح ضحيتها المدنيون الأبرياء، أما إيران وأذنابها “حماس وحزب اللا”، فقياداتهم تتساقط تباعا، وإيران تزج بهم كدمى متحركة في حرب غير متوازنة، في انتظار إبرام صفقتها مع أمريكا وإسرائيل..

هي إذن حرب بالوكالة تضحي بالأبرياء، وتسعى من خلالها إيران إلى التفاوض من أجل مصالحها أولاً، ومستعدة للتضحية بالجميع لأجل ذلك،

فكيف لأبواق عندنا من مناصري إيران وحزب اللا وحماس، أن يقنعونا بغير ذلك، وهم يدركون جيدا أن فلسطين لن تتحرر أبدا بدمى عميلة لإيران.

وكيف لهذه الأبواق عندنا أن تعتبر ما قاله ماكرون عن أحداث السابع من أكتوبر بأنها “أعمال وحشية” بل وانتقد أيضا إسرائيل التي قتلت وسفكت أيضا وبأعداد كبيرة المدنيين العزل، لكن حماس فتبت أيضا ورهنت عندها أبرياء وكانت سببا في ما نعيشه اليوم

هذا لا يهم، لكن ما يثير الغثيان هو موقف هذه المجموعة البشرية التي تدعي دفاعها عن فلسطين، من رئيس دولة، ضيف المغرب الكبير، الذي تحدث أولاً عن موقفه الداعم لأرض مغربية يتكالب عليها الجيران الأعداء،

فهل إيران مستعدة للتفريط في جزء من أرضها لعيون فلسطين، وهل إيران الداعمة للبوليساريو هي وحزب اللا، دون نسيان حماس، الأولى بالمساندة من وطنهم،

لم أسمع عن مجموعة الدفاع عن الشجر والحيوآن، بمناسبة هجوم “صاروخ” البوليساريو في مدينة السمارة الذي راح ضحيته شاب مغربي في مقتبل العمر، ولم نرى لهم أثرا حين هاجمت ممثلة إيران في لجنة تصفية الاستعمار بالأمم المتحدة، المغرب واعتبرته “محتلا” للصحراء،

لم نر في البلد الشرقي ولا في غيره من البدان العربية أثرا لمسيرات تضامنية مع فلسطين، والمغرب بشوارع مدنه وملاعبه، سمح لمواطنيه بالتظاهر. لأجل التنديد بحرب غزة ولبنان، ليأتي ويحمان ومن يدور في فلكه ليسمعنا أسطوانته المشروحة طاعنا في شرف أرضه وعرضه لأجل عيون إيران قبل فلسطين التي ما تخلى عنها المغرب ملكا وشعبا وكان ومايزال داعما لها أكثر من أبواق طهران والملالي.