كود ـ الرباط//

وجهت جمعيات تهتم بالتراث المغربي اليهودي وبالعلاقات بين الرباط وتل أبيب، بيانا مشتركة، دافعت فيه عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بعد هجوم السابع أكتوبر الذي نفذته حركة حماس.

وجاء في بيان جمعية مغرب التعايش، وجمعية الصداقة المغربية الإسرائيلية بالولايات المتحدة الأميركية، وجمعية موشي بنميمون للتراث اليهودي المغربي وثقافة السلام، وجمعية الصداقة المغربية الإسرائيلية للثقافة والتراث: “نتابع عن كثب تداعيات يوم 7 أكتوبر الأسود، فإنه في البداية لا يسعنا إلا أن نتقدم بأحر التعازي لأسر الضحايا والمجتمع والحكومة الإسرائيلية، كما لعائلات كل المدنيين الذين سقطوا من الجانبين إلى حدود اليوم”.

وأضاف البيان أن “ما قامت به حركة حماس الإرهابية في السابع من أكتوبر الماضي في حق مواطنين إسرائيليين عزل، جريمة ضد الإنسانية وإعادة بعث للسلوكات النازية التي اعتقد العالم إلى حدود السابع من أكتوبر، أنه قطع معها واقتلع جذورها إلى الأبد”.

وجاء في البيان: “كما لا يفوتنا ونحن ندين العمل الشنيع الذي اقترفته حركة حماس الإرهابية ضد الشعب الإسرائيلي، أن نستنكر بشدة إقدامها الزج بالشعب الفلسطيني في حرب مدمرة لا علاقة له بها، ناهيك عن اتخاذ المدارس والمستشفيات والأحياء السكنية كثكنات إرهابية، وجعل السكان الأبرياء دروعا بشرية تحميهم وقادتهم المختبئين في الأنفاق، من أي تهديد”.

وشدد البيان إدانته لما وصفه بالابتزاز الشنيع الذي يمارسه قادة حماس ضد الحكومات العربية والإسلامية وغلط بالتلاعب بمشاعر شعوبنا ودعوتها للتظاهر، واستغلالها كورقة ضغط على حكوماتها، ومحاولة ممارسة الوصاية على قرارات الدول ذات السيادة الكاملة.

وتابع البيان: “إن تلاعبات حماس وأسيادها في إيران وما جاورها، قد ولى عليها الزمان، وعلى الشعوب العربية والإسلامية أن تعي وتدرك وتقرأ خبايا الأمور بعقلانية بعيدا عن التدليس خصوصا أن الأمر يتعلق بأجندات ومخططات يحبكها تجار الحرب وسماسرة الدمار تحت الستار، محاولين صباغة قراراتهم الموجهة بشعارات تدغدغ العواطف، خصوصا حينما يغلفونها بالدين الإسلامي الحنيف الذي يتم إقحامه هو الآخر ظلما وعدوانا، في أجندات فاسدة لنيل مكاسب سياسية على حساب دماء الأبرياء ومصالح شعوب المنطقة”.

وأشادت الفعاليات الجمعوية بالمواقف “الحكيمة والراسخة للملك محمد السادس، والمنتصرة دوما لإيجاد حل سلمي وعادل ودائم للنزاع الإسرائيلي – الفلسطيني، فإننا ندعو الدولة المغربية للتصدي وبشدة لكل دعاة الفتنة والتحريض، وكل ممارسي الإرهاب اللفظي والنفسي، وجميع من يحاول استغلال ما يقع بمنطقة الشرق الأوسط، لخلق الفرقة بين أفراد الشعب الواحد، كما نقول بضرورة الحفاظ على مكاسب الاتفاق الثلاثي ومواصلة تجسيد مضامينه على أرض الواقع، والتمسك بالعلاقات الطيبة التي تجمعنا بإخواننا اليهود المغاربة بإسرائيل خاصة، وبالدولة والشعب الإسرائيليين بشكل عام”.