الوالي الزاز -كود- العيون////

[email protected]

شجب مجلس جماعة الداخلة مكتبا و أعضاءً برئاسة الراغب حرمة الله، القرار الأخير لمحكمة العدل الأوروبية المتعلق باتفاقيتي الفلاحة والصيد البحري، واصفا إياه بالمؤامرة الخارجية ضد الوحدة الترابية للمملكة، وإستهدافا لشرعية وتمثيلية ساكنة الأقاليم الجنوبية.

وأفاد رئيس جماعة الداخلة، الراغب حرمة الله، وأعضاء المجلس، أن مضمون قرار محكمة العدل الأوروبية تشوبه العديد من العيوب القانونية والأخطاء وهو ما يعبر عن جهل تام بحقائق الملف إن لم يكن إنحيازا سياسيا صارخا لمناورات أطراف معادية لوحدة المملكة الترابية.

وكشف مجلس جماعة الداخلة، أن محكمة العدل الأوروبية قد سمحت من خلال هذا القرار لنفسها بتجاوز الهيئات الأممية المختصة ومعاكسة مواقف الدول الأعضاء، وتجردت من الحياد الواجب في إتخاذ القرارات.

وأوضح مجلس جماعة الداخلة، أن إنفتاح المملكة المغربية على شراكات متعددة إقليميا ودوليا يعكس رؤيتها الطموحة في بناء علاقات قوية ومثمرة عِمادها التعاون البناء وتبادل الخبرات في مجالات متعددة، من الاقتصاد والتكنولوجيا إلى الأمن والتغير المناخي.

وأضاف المجلس، أن المملكة المغربية ظلت دائما حريصة وملتزمة بالحفاظ على سيادتها الوطنية الكاملة على جميع أراضيها باعتبارها شرطا أساسيا وأولويا في جميع إتفاقياتها وعلاقاتها الخارجية وهو ما يعكسه توالي الإعترافات الدولية وتواصل فتح تمثيليات دبلوماسية لها بالأقاليم الجنوبية للمملكة.

وإعتبر مجلس جماعة الداخلة  أنه هذه الإتفاقيات “ليست مجرد ترتيبات تجارية، بل تمثل ركيزة أساسية لعلاقة إستراتيجية موثوقة وشاملة تربط المغرب والإتحاد الأوروبي، وتهدف إلى تعزيز الإستقرار والتنمية الإجتماعية والاقتصادية في المنطقة”

وأبرز المجلس أن الزعم ببطلان الإتفاقيات يتجاهل تمامًا الواقع السياسي والإقتصادي والدور الحيوي الذي يلعبه المغرب كشريك موثوق للاتحاد الأوروبي في العديد من المجالات من الأمن إلى التنمية المستدامة.

وأعرب رئيس جماعة الداخلة وأعضاء المجلس الجماعي عن “تأييدهم المطلق لموقف المملكة المغربية الثابت إزاء عدم الإلتزام بأي اتفاق أو وثيقة قانونية لا تحترم وحدتها الترابية والوطنية، وكذا شجبهم لكافة المؤامرات وإستعدادهم الدائم للتصدي لكافة الدسائس السياسية التي تحاك ضد سيادة و وحدة المملكة المغربية تحت غطاء القانون”.

وعبّر المجلس عن تمسكه بالإنجازات المحققة في ملف القضية الوطنية على كافة المستويات، مؤكدا “إنخراط كافة مكوناته التام في المسار الديمقراطي والتنموي الذي يرعاه جلالة الملك بالأقاليم الجنوبية للمملكة، وتشبثهم الدائم بالولاء للعرش العلوي المجيد، وانخراطهم المتواصل وتجندهم الدائم وراء جلالة الملك محمد السادس”.