الوالي الزاز -كود- العيون///

[email protected]

أُسدل الستار، مساء الأربعاء 16 أكتوبر 2024، على الجلسة المغلقة الثانية لمجلس الأمن الدولي حول الصحراء تحت الرئاسة الشهرية لسويسرا.

وتخلل الجلسة المغلقة لمجلس الأمن الدولي حول الصحراء تقديم إحاطتين اثنتين لكل من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لنزاع الصحراء، ستيفان دي ميستورا، وكذا رئيس بعثة الأمم المتحدة في الصحراء “مينورسو” الروسي ألكسندر إيفانكو.

وقدم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لنزاع الصحراء، ستيفان دي ميستورا، إحاطة للمجلس تطرق من خلالها لجهوده المبذولة في سبيل إعادة إطلاق العملية السياسية لنزاع الصحراء، وأهم مخرجات سلسلة لقاءاته مع وزراء خارجية الأطراف المعنية كل من ناصر بوريطة عن المملكة المغربية، وأحمد عطاف عن الجزائر، ثم محمد سالم مرزوگ عن موريتانيا على هامش انعقاد أشغال الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وكذا لقاءاته بقيادات جبهة البوليساريو على غرار زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، بداية شهر أكتوبر الجاري لدى زيارته لمخيمات تندوف.

ونقل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لنزاع الصحراء لأعضاء مجلس الأمن الدولي تصلب المواقف الحاصل فيما يخص الملف بالنسبة للأطراف، مشيرا في الإحاطة لوضعهم شروطا مسبقة تعيق جهوده لتحقيق مبتغى إحياء العملية السياسية، موضحا أن الشروط المطروحة لا تخدم البيئة السليمة التي يريد المبعوث الشخصي العمل فيها، لاسيما وأن تدابير بناء الثقة مرفوضة بالنسبة للمغرب وجبهة البوليساريو.

وبسط المبعوث الشخصي أمام انظار المجلس اشتراط جبهة البوليساريو والجزائر “مفاوضات مباشرة” بين جبهة البوليساريو والمغرب حصرا تقضي لـ”تقرير المصير” مع عدم إيقاف الأعمال العدائية شرق الجدار الرملي، ورفضهما لأي صيغة للعملية السياسية غير “المفاوضات المباشرة” وإمتناعها عن أي عملية سياسية قائمة على الموائد المستديرة، بالإضافة لرفض وصف الجزائر بالطرف في الملف وتأكيدها أن دعم المفاوضات يأتي من منطلق كونها بلدا جارا.

وأشار المبعوث الشخصي في سياق إحاطته لاشتراط المغرب صيغة محددة للعملية السياسية تلك المرتبطة بعقد موائد مستديرة بمشاركة نفس الأطراف التي شاركت في النسخ الماضية، وكذا انخراطها فيها بناء على حل مفضي لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، مضيفا أن المملكة المغرب تؤكد مجددا على وجوب إيقاف الأعمال العدائية شرق الجدار لإعادة إطلاق الموائد المستديرة، فيما أشار دي ميستورا لتأكيد انواكشوط على دعمها للعملية السياسية وانخراطها فيها بإيجابية، ودعمها لعمله ومساعيه وبعثة “مينورسو”.

ومن جانب آخر، قدم رئيس بعثة الأمم المتحدة في الصحراء “مينورسو” الروسي ألكسندر إيفانكو، إحاطة تقنية محضة تطرق من خلالها للتجاوزات فيما يخص اتفاق وقف إطلاق النار، واستعرض فيها جملة الإكراهات والتحديات التي تحول دون تنفيذ بعثة “مينورسو” لولايتها كاملة، وعدم تمكنها من تغطية كامل المنطقة العازلة بسبب النقص في التمويل والوسائل اللوجستية، وكذا الأخطار التي تواجه عناصرها بسبب الأعمال العدائية، فضلا عن النقص الحاصل في التواصل مع جبهة البوليساريو نتيجة لعدم استقباله في الرابوتدني، وكذا خلاصات عدة لقاءات عقدها مع سفراء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى المملكة المغربية، وكذا قيادات عسكرية مغربية.