كود مكتب الرباط//

عاد مؤخرا الجدل حول ترشيح بنكيران من عدمه، فهناك من اعتبره منافي للدستور وللقانون وهناك من يرى على عكس ذلك أنه مخالف للأخلاق باعتباره مشرف على الانتخابات، بدوره أدلى الخبير الدستوري وأحد الوجوه البارزة في المشهد الحزبي المغربي حسن طارق، الذي قال في هذا الصدد “ترشيح بنكيران مسألة طبيعية من الناحية السياسية، وملزمة من الناحية الأخلاقية ،ومطابقة للناحية الدستورية، العودة إلى الشعب إقرار بمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة السياسية،و تفعيل لقاعدة المنهجية الديمقراطية التي تعني ربط القرار العمومي بصناديق الاقتراع”.

وتساء حسن طارق في تدوينة له على الفايسبوك “ما الذي يفعلة رؤساء حكومات العالم الديمقراطي بعد نهاية ولايتهم؟هل يذهبون الى البحر مثلا ؟”، مضيفا “العودة إلى الشعب هي تكثيف لفكرة المسؤولية، ومحاولة لتجاوز حالة اللامسؤولية المنظمة التي طالما شكلت نمطا للحكم يسمح بممارسة بتدبير الشأن العام بعيدا عن منطق المحاسبة وبعيدا عن إرادة الشعب،ويعمل على تحصين الوزراء التقنقراط من أي رقابة شعبية،ويسمح بإنتاج و تعميق منطق اللاسياسة”.

وأوضح حسن طارق، “الأصل أن التمثيلية الانتخابية هي المصدر الأساسي للشرعية الديمقراطية،المغزى في روح فكرة المنهجية الديمقراطية ان تصبح الإنتخابات حاملة لرهان اختيار رئيس الحكومة، كل ذلك يعني ان زعماء الأحزاب مرشحون طبيعيون لرئاسة الحكومة،ولذلك فمرورهم من تمرين الاقتراع الشعبي يبقى مسألة مبدأ وليس قضية اختيار و تقدير”.