أنس العمري – كود///

شعلات الزيادات المتتالية في أسعار المحروقات في الأسابيع الأخيرة نار اللغط من جديد على هاد السوق.

وفي تصريح له بهاد الخصوص، كال جمال زريكم، رئيس الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب، “ككل مرة لابد من التأكيد على أن أرباب المحطات لا علاقة لهم من بعيد وللا من قريب بتسعير المازوط وليصانص الممتاز ولا بالزيادات للي تسجلات في الآونة الأخيرة، وللي كيتعدو أرباب ومسيرو المحطات أول وأكبر المتضررين منها، على اعتبار أن كلفة شحنة هاتين المادتين ترتفع بشكل مهم، ما يؤدي تلقائيا إلى ارتفاع رقم المعاملات، دون أي تغيير يذكر في الهامش الربحي البسيط للي كيبقى مستقر وما كيتغيرش مهما ارتفعت أو انخفضت الأسعار”.

وأضاف زريكم، في تصريحه الصحافي، “ارتباطا بهاد الموضوع لابد من الإشارة أن الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب راسلت مرات عديدة مجلس المنافسة وطلبت منه التدخل عبر ممارسة صلاحياته القانونية في هذا المجال”، مبرزا أنه “في الجامعة نعتبر أن تأخر إصدار النصوص التطبيقية لقانون الهيدروكاربير ولسنوات طويلة يساهم إلى حد ما في الفوضى التي يعرفها القطاع، وقد راسلنا وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ونبهنا خلال لقاءاتنا السابقة بها لخطورة هذا الأمر وانعكاساته السلبية على سوق المحروقات، لكن الوزيرة تجاهلت هذه المراسلات وأقبرت لجنة مشتركة كانت تشتغل على إعداد هذه النصوص”.

وبالمناسبة، جدد رئيس الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب النداء لوزيرة الانتقال الطاقي لـ”اتخاذ مبادرة في هذا الاتجاه وعقد لقاء مسؤول تحضره جميع الأطراف المسؤولة عن بيع وتوزيع المحروقات من شركات استيراد وتوزيع ومحطاتيين وشركات نقل لتدارس الاختلالات التي يعرفها القطاع مع السهر على تسريع إخراج النصوص التنظيمية من خلال حوار بناء ومسؤول مع كل المتدخلين”.

كما أكد المطالب بإيجاد حلول عاجلة وواقعية لمواجهة ارتفاع الأسعار لحماية المحطاتيين والقدرة الشرائية للمواطنين”، مضيفا أنه منذ تحرير أسعار المحروقات سنة 2015 لم تتخذ الحكومة آنذاك إجراءات مواكبة لهذا القرار”.

وزاد موضحا “نحن في الجامعة دائما نقترح اعتماد السلم المتحرك للضريبة على المحروقات، لأنها تشكل حوالي 50 في المائة من بنية الأسعار، ويعني ذلك تخفيض الضريبة في حالة ارتفاع الأسعار ورفعها في حالة انخفاض الأسعار، وذلك لتبقى الأسعار عموما مستقرة وفي متناول المواطنين”.