محمد سقراط-كود///
فاش كتسول أي فاسي أو حتى مغربي على شناهي أشهر حاجة جامعة في فاس غادي يقوليك بكل فخر هي جامعة القرويين، وعندهم الحق أول جامعة في العالم لازالت مفتوحة لحد الآن، كاين جامعة قبل منها كانت في الهند ولكن تسدات، وطبعا راه كانوا أكاديميات ومدارس في اليونان القديمة وعند الرومان ولكن ماشي في شكلها الجامعي الحالي، غاهو فاش كتسمع أن القرويين أقدم جامعة في العالم لا زال يتخرج منها الطلبة ليومنا هذا غادي تخايل أن فاس والمغرب عموما فيه فائض ديال المعرفة والقراية والحضارة والعلم، مادام أن جامعة قريبة لألف سنة وهي خدامة كتنشر في المعرفة إذن فين مشا هاد العلم ديالها، مالو غير ظاهر على سكان المدينة أو البلاد لي فيها هاد الجامعة، علاش الجامعات الأخرى في العالم كتلقاها ساهمات في الحضارة الإنسانية بصفة عامة وبتقدم البلاد لي فيها، جامعة بولونيا وأوكسفورد راه قراب ليها في الوقت ومصنفين معاها كأقدم الجامعات، حاليا أوكسفورد من أرقى جامعات العالم وساهمات في التقدم والإزدهار لي عرفاتو النكليز وأوروبا وعندها حرم جامعي ومحيطها أكاديمي مرموق، بينما القرويين محيطها عامر بالطلابة وسعيان والفوكيد ولي يبيعو العقيق وماعليهاش حالة نهائيا أن أول شهادة موثقة لمزاولة الطب خارجة منها.
بالنسبة ليا علاش القرويين ماساهماتش في تحضر المغرب وتطوره بحال الجامعات العالمية الأخرى السبب هو أنها كانت ولا زالت جامعة دينية، كانت جامع تحول لجامعة فاش الدولة المغربية كانت مروجة الدعوة وجات مع شي سلطان منفتح غادي تلقى قراو فيها علماء كبار بحال ابن البناء المراكشي أو قرى فيها ابن رشد لي من بعد كتوبتو تحرقوا وتكرفصوا عليه في نفس المدينة نيت، جامعة على قدها باش تقري الفقه مثلا لي مادة مافيها لا إبداع لا عقل لا فن لا ابتكار لا حتى حاجة، جيب أي واحد من الزنقة دخلوا يحفظ كتوبة قدام ويبقى يعرضهم من بعد مدى الحياة وهاهو مسمي عليه العلامة فلان، عالم في الكتوبة القدام كيحفظهم ويعاود يعرضهم، وهادشي ماشي غير في الفقه الإسلامي بل أي دين في العالم هذا هو شكل المعرفة فيه، المعرفة معلبة كتوصلك واجدة وواياك تخدم عقلك أو تفكر أو تشكك أو تحلل أو تقلب على المنطق، فقط حفظ شنو قالو السلف الصالح والطالح وبقى تعاودو سواء على المنبر أو في يوتوب أو أي بلاصة تجمع فيها الجوقة، كتبقى تقرى في الكتب القديمة مثلا على بغداد وكانت تكثر فيها حلقات العلم والذكر، هاد الحلقات راه كان فيهم حتى بونواس، بنادم كيخصص جزء من حياتو باش يحفظ المخطوطات القديمة ويبقى يصقل فيها في المحاريب كيف مقال أبو العلاء المعري.
في اللخر جامعة القرويين غير مسمية عليها ظلما جامعة هي بحالها بحال أي مسيد أو مدرسة عتيقة في سوس، فاش كتسمع أقدم جامعة في العالم لا زالت فاتحة وكيتخرجوا منها الناس كتخايل غادي تلقى سبع تلاوي بحال الحرم الجامعي دأكسفورد، كون كانت جامعة القرويين جامعة دنيوية كتهتم بالعلوم الحقة وبقات بعيدة على الدين والفقه كان يقدر المغرب يكون حاليا في مصاف الدول المتقدمة والمتحضرة، لأن الجامعات راه كانوا مهد عصر النهضة في أوروبا والثورات الصناعية والفكرية وحتى الفرنسية، بل لي وقع في المغرب هو العكس أن جامعة القرويين وقفات ضد التحديث في المغرب وساهمات في عزل مولاي عبد العزيز لي كان باغي مغرب حداثي متحضر يلحق بالركب عوض يبقى غارق في الجلالب والتاريخ وكتب الفقه، وراه تدارو عدة محاولات من قبل سلاطين المغرب لإخراج القروين من جموده، السلطان مولاي عبد الرحمان خرج ظهير باش كيندد فيه بسلبيات التعليم في القرويين وجموده وعجزه عن إنتاج نخبة، بالنسبة ليا مكاين حتى شي فخر بأن القرويين أقدم جامعة في العالم كنظن أن الوصف فيه الكثير من التضليل، تقدر تكون كانت جامعة حقيقية في واحد الوقت ولكن الفقه والشريعة لأنهم جامدين وغير قابلين للتطور ساهموا في إضاعة فرصة كبيرة لهاد الجامعة في أنها تساهم في تقدم البلاد بحال لي دارو خوتها في الغرب.