أنس العمري – كود///
دارت تقارير أمنية في الجزائر العاصمة لقياس مشاعر المشجعين الجزائريين بعد الأزمة التي اندلعت مع الـ”الكاف” على قبل القمة المغاربية الكروية بين اتحاد العاصمة ونهضة بركان، ضمن منافسات إياب نصف نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية، ولي متلعباتش بعدما تفجر جدل أقمصة الفريق البرتقالي التي تحمل خريطة المملكة المغربية.
وحسب “مغرب أنتليجانس”، هاد التقارير جرى إرسالها إلى الرئاسة الجزائرية عشية مباراة الإياب لي كان مقرر خوضها الأحد على أرضية ملعب بركان، غير أنه لم تجرى عقب انسحاب نادي اتحاد العاصمة.
ويشير المصدر نفسه، أن التقارير الأمنية مجمعة تؤكد أن البلاد ليست في مأمن من انفجار كبير للغضب الشعبي إذا طبق “الكاف” عقوبات أكثر صرامة على اتحاد العاصمة وجميع أندية اللاعبين الجزائريين في حالة المقاطعة الجزائرية لاتحاد كرة القدم الجزائري.
وأدى الدور نصف النهائي من كأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم إلى تفاقم المواجهة مع الهيئة الحاكمة الرئيسية لكرة القدم الأفريقية.
وتخشى مختلف أجهزة الأمن الجزائرية من سيناريو الاستبعاد طويل الأمد من جميع المسابقات الإفريقية الذي قد يقرره الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ضد اتحاد الجزائر والأندية الجزائرية الأخرى بسبب اصطفاف الاتحاد الجزائري لكرة القدم “الفاف” مع الأجندة السياسية للحكومة الجزائرية في إدارة أزمة القمصان المغربية.
وتكشف التقارير الأمنية، تضيف المجلة، أن هيئة مشجعي كرة القدم في الجزائر، ولي كيبلغ عددها أكثر من 15 مليون نسمة، ماغاتقدرش على الإطلاق استبعاد أنديتها المفضلة ظلما من كافة مسابقات كرة القدم الأفريقية بسبب خلاف سياسي للنظام الجزائري مع المغرب.
كما تفيد أن المشجعين الجزائريين ليسوا مستعدين لتحمل العقوبة القاسية من أنديتهم باسم التضحية من أجل “القضية الصحراوية” التي لا يبدو أنها تولد دعما واسعا بين السكان الجزائريين، خلافا لما يقال ويبث في وسائل الإعلام الخاصة أو العامة التي تسيطر عليها الحكومة.
وتخشى أجهزة الأمن الجزائرية السيناريو الكابوس المتمثل في اضطرابات النظام العام وأعمال الشغب بسبب التراجع الأفريقي لأندية كرة القدم الأكثر شعبية في الجزائر، نظرا لأن الملاعب أصبحت المتنفس الأخير للسكان الذين يعانون بشكل متزايد من الاختناق والضائقة الاجتماعية.