وكالات//

نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكل قاطع ما تردد عن وجود “اتصالات سرية” مع مايكل والتز بشأن توجيه ضربات عسكرية ضد إيران.
في خطوة مفاجئة هزّت أروقة الإدارة الأمريكية، أقال الرئيس دونالد ترامب مستشاره للأمن القوميمايكل والتز، ليكون ذلك أول تعديل كبير يجريه خلال ولايته الثانية.

القرار الذي أُعلن يوم الخميس الماضي، جاء تتويجًا لأشهر من التوتر والخلافات داخل فريق الرئيس، خصوصًا فيما يتعلق بكيفية التعاطي مع ملفات السياسية الخارجية، وعلى رأسها الملف الإيراني.

والتز، الذي يحمل خلفية عسكرية كضابط سابق في القوات الخاصة الأمريكية، عُرف بمواقفه المتشددة حيال الملفات الخارجية، وبدفعه باتجاه خيارات عسكرية حازمة، لا سيما ضد إيران.

وقد وجد نفسه على خلاف مع ترامب، الذي يُفضل انتهاج سياسة حذرة تبتعد عن الانجرار في صراعات جديدة ومكلفة. لم يكن الخلاف بين الرجلين وليد اللحظة، إذ بدأ منذ الأشهر الأولى من الولاية الثانية، لكنه تفاقم خلال لقاء عُقد في شباط/ فبراير 2025 بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض.

ورغم محاولاته تبرير الموقف باعتباره “خطأ تقنيًا”، إلا أن المبررات لم تقنع لا ترامب ولا فريقه، بل أضافت إلى الاتهامات الموجهة إليه بالتصرف باستقلالية مفرطة وتجاهل حدود دوره كمستشار.

في هذه الأثناء، كلّف ترامب وزير الخارجية ماركو روبيو بشغل منصب مستشار الأمن القومي بالإنابة، وهو أمر غير مألوف منذ عهد هنري كيسنجر في سبعينيات القرن الماضي.

يأتي إبعاد والتز في لحظة دقيقة جدًا، إذ تواجه إدارة ترامب ملفات ملتهبة تشمل إيران وأوكرانيا وغزة. ويتولى المبعوث الخاص ستيف ويتكوف حاليًا مهمة إدارة هذه الملفات المعقدة وسط ارتباك داخلي تفاقم مع استقالة نائب والتز، أليكس وونغ.