الباحث عبد اللطيف اگنوش ///
عدم نقاش قضية الطالب المحكوم بسبع سنوات للتحريض على ذبح الأستاذ احمد عصيد كارثة وجريمة في حد ذاتها…
تحريض الطالب على احمد عصيد جريمة لا غبار عليها، ونقاشها هو نقاش عن “التطبيع مع التحريض على التخوين والخروج عن الدين” الذي يحترفه دعاة الإسلام السياسي بكل تلاوينه…ابتداء بعبد الإله بنكيران وانتهاء بمعتنقي محور الممانعة ضد عدو هلامي يسمى الصهيونية أو الغرب أو سمّه ما تريد، مرورا باليسار الممسوخ…
هؤلاء الذين لا يتركون فرصة إلا ووضعوا على ظهور مخالفيهم علامة ليهتدي اليه المجانين والحماق ممن يترددون على الجلوس للانتصار اليهم ولسمومهم…والذين هم المجرمون الاوائل قبل المنفذين…
صحيح ان المنظومة الأمنية في المغرب ذهبت بعيداً في مراقبة جرائم تحرير الكلمة المحرّضة على جرائم حقيقية في حق مواطنين بالاسم أو بالصفة، غير ان كثير من المواطنين (بنكيران مثلاً) حتى المفترض فيهم أنهم يعرفون حقيقة واحترافية الأرسنال الذي يمتلكه الدرك الملكي والأمن الشرطي المغربي في هذا المجال المتعلق بالاستباقية في الردع الجنائي…
فكيف لطالب جامعي ان يفكر في وضع علامة على ظهر احد مواطنيه لمجرد انه يخالف رأيه أو رأي جماعته أو حزبه أو زاويته ؟
وكيف هو حال الجامعة التي يدرس فيها؟
ومن هم الأساتذة الذين يسهرون على تعليمه وتكويناته؟
وأي عائلة تلك التي ربته من الأساس؟
وباختصار شديد: أبهذا النوع من المواطنين نريد ان نصنع مجتمعاً قادرا على الانخراط في الحضارة والتمدن والانعتاق وغزو الأسواق العالمية وتنظيم المونديال بما يتبعه من حضور الملايين من المواطنين الأجانب من كل حدب وصوب؟