اعدها ل”كود” عبد اللطيف اگنوش ////
هنا فاين يمكن ليا نوضع السؤال: علاش قبايل السيبة كاتعتارف بالسلطة الدينية والرمزية ديال السلطان الشريف بالرغم من أنها كاتمتانع تعطيه الضرائب؟
إضافة للأسباب الاقتصادية والتجارية للي تحدثت عليها من قبل، هاذ القبايل، كجميع المغاربة، كانت عارفة بللي السلطة الدينية ديال السلطان الشريف كانت كتتعدى المغرب والمغاربة…وهاذ التصور ديال المغاربة للسلطان ولد النبي ديالهوم ماكانتش غير عند الطبقات المثقفة العالمة، لا…القبايل اعتادو هاذ الشعور المشترك بفعل التاريخ الطويل ديالهوم من عهد المرابطين والموحدين، وبالخصوص من عهد السعديين للي كانو حاكمين أجزاء كبيرة بزاف من إفريقيا السوداء…وفي هاذ الإطار كايحضرني كلام “جيرمان عياش” للي كايقول في كتابو “دراسات في التاريخ المغربي” المنشور عام 1983 ما يلي:”بالنسبة للساكنة المغربية، الباي التونسي، والخديوي في مصر، كانو غير موظفين عند الأتراك…وشريف مكة ماكان غير خادم ديال الحرمين الشريفين، والخليفة العثماني ماكان سوى أمير مسلم للي مايمكنش ليه يكون الرئيس الأعلى للأمة الإسلامية بحكم أنو من أصل مغولي وماشي عربي…”، وبطبيعة الحال، ماكايبقى ليهوم غير السلطان الشريف للي السلطة الدينية ديالو معترف بيها عند المسسلمين للي بعاد بزاف على المغاربة !
إذا، يمكن ليا نقول بللي ذاك الشي للي كايخسرو السلطان الشريف العلوي من ضرائب للي كاترفض القبايل السايبة تعطيها ليه، كايربحو من الاعتراف ديالها بالسلطة الرمزية ديالو للي كاتقووي من شرعيتو السياسية في عينين جميع المغاربة سواء في بلاد المخزن ولا في بلاد السيبة…وفي المقابل، بلاد السيبة حتى هي كاتنتافع من هاذ الشرعية ديال سلطانها في حياتها السياسية والاجتماعية…فمللي كانقراو كتاب “جيرمان عياش” للي ذكرت، كانلقاوه كايعطينا انطلاقا من ثلاثة ديال الوثائق تاريخية كيفاش كاتكون الاستفادة المتبادلة بين القبايل السايبة والسلطان الشريف…
كايقول لينا هاذ المؤرخ المغربي بللي المكانة الدينية والسلالية ديال السلطان الشريف العلوي كرمز لوحدة المغاربة، كان السلطان كايستغالها مزيان، والقبايل كاتقبل هاذ الاستغلال! هاذ المكانة ديالو كاتخوول ليه أنه يلعب دور تحكيمي بين القبايل في كل مرة كايوقع نزاع بيناتها، سواء كانت سايبة أو ماشي سايبة…
وفي الحالات الثلاثة للي كايسردها، القبايل للي نايض بيناتها الصداع، قبايل “سايبة”…وفي الحالات بثلاثة، يا إما القبايل للي كاتطلب التدخل التحكيمي ديال السلطان، وإما السلطان كايتدخخل من دايتو لراسو…وفي الحالات بثلاثة، القرار للي كاياخذو السلطان كايقبلوه، وكايتسججل في محضر رسمي أمام الشهود من الطرفين المتصارعين، وكايكون بحضور مجموعة ديال الشُرفا، والعُلماء والعساكرية الكبار ورجال السلطة ديال السلطان !!!
والاستفادة المتبادلة بين السلطان والسيبة في هاذ الحالات باينة مزيان، القبايل كاتربح الهنا، والسلطان كايربح الزيادة في شرعيتو السياسية !! وهو الشي للي كايعني أن السلطان، رغم السيبة، كايتوففر على مكانة سياسية دينية مرتاكزة على كونو خليفة المسلمين وأمير المؤمنين…